تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قناع جديد ل(حتى)

الرسم بالكلمات
الاثنين 29/9/2008
حسين محمد منير الخطيب

يفسَّر جرح الندى بالندى

فهلا تركت الحديث‏

ليسقط مائي عليك قليلا‏

سألبس بعدك (حتى)‏

وأفتح باب الذهول على المفردات‏

لأغدو ظلا ظليلا.. أفصد كف النحاة‏

وألهو بأزرار أنثى على موقف الباص‏

ترنو لظل يخبئ شيئا من الورد‏

في صدر أخرى على الدفتر المدرسي‏

وأقفز من فوق أسوارها‏

عروة.. عروة‏

أتخطى حدود المرايا عليها‏

لأسمع فيها الصهيل.. صهيلا‏

يفسر جرح الصدى بالصدى‏

فهلا صرخت‏

ليرتد وجهي إليّ ارتداد البحار (هطيلا)‏

لنا.. ما استطعت من الرقص‏

حولي.. ميتا.. وميتا‏

ولي ما اقترفت عليك مجازا‏

يرقص( حتى) كرقص الرصاصة‏

في شهيدا‏

أنا.. كابن عمي ابن الخطيب‏

إذا جادني الغيث ليلا.. تزندقت فجرا‏

وحولت بعد الضحى حبل مشنقة الجائعين‏

هديلا‏

يفسر جرح المدى بالمدى‏

أيرضيك إن لم أعد من مساء غد‏

لأبشر سكان حارتنا‏

أعتلي الصوت.. بشرى لنا‏

عندنا الآن ما كان ينقصنا من‏

جدار جديد ووقت طويل‏

لنضحك لما.. نشاهد كلبا يقول لكلب‏

تعال لنأخذ قيلولة تحت هذا الجدار‏

له.. ياصديقي من الظل‏

ما تشتهيه الكلاب)‏

وعند اعتدال الظهيرة‏

من يوم بعد غد‏

سوف نبكي طويلاً‏

- - يفسر طعن المدى بالردى- -‏

فلو مال نهر السماء المخبأ في ضفتيك مساءً‏

دعيه يمر حنوناً على وجه قبر صغيرٍ‏

سيختلف العالمون عليه.. كعادتهم‏

ثم قولي لهذي العناقيد:‏

إني سأشرب كأس النبيذ الإلهي‏

حتى أضمد جرح التناثر فيّ‏

وظلّي لأبعث منك خفيفا‏

وأركض من منزل عربي لآخر‏

من بيت شعر قديم لآخر‏

من صدر أنثى يضيق الرداء عليها‏

حديثاً لأخرى‏

وقولي لهذا الطبيب الموزع في‏

شرايين هذا الجهاز القريب‏

يخطط قلبي‏

( غدوت ك (حتى)..‏

وصرت نخيلا)‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية