|
مجتمع وللوقوف على الإجراءات التي يجري الإعداد لها للعام الدراسي الحالي من النواحي الصحية التقينا مدير الصحة المدرسية د. عبد العزيز النهار فقال: لدينا جهاز فني وإداري مكون من 631 طبيباً (بشري وأسنان) ومساعدات صحيات يقدر عددهن ب 694 و 791 مثقفات صحيات إضافة إلى 45 مخبرية. يقوم هذا الفريق بتنفيذ برنامج زمني محدد في بداية كل عام دراسي ضمن برامج مخططة ومدروسة يقوم بها الفريق السابق عبر الزيارات والجولات الميدانية على جميع المدارس في المدن والأرياف والقرى وتعمل على منح الإجازات الصحية وإجازات الأمومة ونقل المعلمين لأعمال إدارية, بما يتناسب مع أوضاعهم الصحية وكذلك نقل الطلاب بين فروع التعليم الفني والعام. كما تتولى الإشراف الصحي على معسكرات الطلائع والشبيبة ومراكز الامتحانات العامة. كيف يكون ذلك على أرض الواقع? هناك برامج تلقيح مدرسي ننفذها على شكل حملة شاملة ومنظمة لجميع الفئات المستهدفة في المدارس خلال فترة زمنية محددة وتوضع لها خطة مشتركة مع وزارة الصحة وبالتعاون مع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش ووزارة الإدارة المحلية, حيث توزع المهام ويتم تأمين مستلزمات حملة التلقيح المدرسي كما يتم عقد اجتماعات محلية على مستوى المحافظات لتشكيل اللجان الفنية والفرق المحلية التي يسبقها إجراء تثقيف صحي للتلاميذ حول فوائد التلقيح وأهميته. ما مدة إجراء الحملة? مدتها 3 أشهر على الأغلب تبدأ مع بداية شهر تشرين الأول وتنتهي مع نهاية الفصل الدراسي الأول. ما أهم اللقاحات التي يتم تقديمها? لقاح ثنائي للأطفال للصف الأول, لقاح السحايا للصف الأول,. لقاح الثنائي الكهلي للصف السادس. ما أبرز الأعمال الصحية الأخرى التي تقومون بها إضافة للقاحات? هناك برنامج الفحص الدوري الشامل ويتم تنفيذه على جميع تلاميذ الصف الأول من كل مرحلة دراسية أساسية وثانوية في مستوصفات الصحة المدرسية أو خلال الجولات على المدارس, حيث يتم إرسال الأطفال المستجدين في مدارس التعليم الأساسي إلى مستوصفات الصحة المدرسية قبل الالتحاق بالمدرسة وذلك خلال شهري نيسان وأيلول ويستكمل خلال جولات الأطباء على المدارس غير أن نسبة التغطية غير كاملة بسبب عدم التزام إدارات المدارس والأهالي بتعليمات برنامج الفحص الدوري الشامل (نسبة التغطية 81.8%). وهناك أيضاً 199 مستوصفاً يتابع أعمال الصحة المدرسية في المحافظات, منها 144 مستوصفاً يحتوي على عيادة سنية كما يوجد برنامج خاص لطب الفم والأسنان يطبق برامج علاجية وأخرى وقائية, إضافة لذلك هناك برامج مراقبة البيئة ومكافحة الأمراض السارية, تهدف لتوفير بيئة صحية سليمة في المدارس حيث تقوم عناصر الصحة المدرسية بمراقبة البيئة المدرسية من خلال جولاتها في المدن والأرياف على المدارس والمعسكرات. وقد تمت في العام الماضي زيارة 2384 مدرسة في القطر لمراقبة البيئة فيها والتحري عن الأمراض السارية بين التلاميذ وخاصة الأمراض التي تصيب الجلد مثل القمل والجرب واللايشمانيا. كما قامت وزارة الإسكان والمرافق بالتعاون مع إدارات المدارس بفحص عينات من مياه الشرب في المدراس وتوافي مديرية الصحة المدرسية بالنتائج, وتبين أن المياه المحللة جيدة, كما قامت الصحة المدرسية بتوجيه المدارس لتنظيف الخزانات 3 مرات سنوياً على الأقل (في العطلة الصيفية والانتصافية) وتغطيتها وفحصها دورياً, وقد تم توزيع مادة الكلور على المدارس وتركيب أجهزة تعقيم وفق تعليمات وزارة الإسكان والمرافق. وماذا عن التثقيف الصحي وبرامج الرعاية الصحية? نتابعها أيضاً بشكل متتال حيث يتم طرح موضوع أهمية النظافة والوقاية والحديث عن الأمراض المعدية والإسهالات ومكافحة التدخين والحفاظ على بيئة سليمة والوقاية من السل والإيدز. هناك أيضاً برامج التأهيل والتدريب تقوم بصفة خاصة بتنظيم دورات المنهج الصحي ودورات حول الكشف المبكر عن اللايشمانيا, وأخيراً هناك برنامج المنهج الصحي المدرسي (المدرسة المجتمعية) مهمته تنمية وتعزيز الصحة العامة عبر نشر الوعي الصحي من خلال تنفيذ نشاطات صحية عملية في المدارس. |
|