|
|
الكنز على كل المستويات تعلو المطالبة اليومية بالاهتمام بالقطاع الزراعي, لكن الآليات الدنيا لم ترتقي الى حاجة وأهمية هذا القطاع. في الارشاد الزراعي والاقراض الزراعي والدعم الزراعي والتأمين الزراعي .... الخ , كلها عناوين مؤجلة الى ماشاء الله. فمنذ سنوات كان الطرح بتطوير الارشاد الزراعي وتحسين ادواته وآلياته, لدرجة ان التفاؤل وصل الى تركيب شاشات الكترونية, في ارشادياتنا المنتشرة في أغلب المزارع . لكن هيهات القول ان يصل الى فعل?!! الى الآن لم نصل الى الصيغة التوافقية بين ما يسمى الدعم الزراعي والاقراض الزراعي, من حيث السبب والنتيجة لأن الاختلاف كبير والمؤمل ان ننجح في اطلاق صندوق الدعم الزراعي التابع لوزارة الزراعة بعد ان نؤمن له التمويل الغائب حتى الآن, وصولاً الى وضع سياسة اقراض زراعية حقيقية لا وهمية كما حصل سابقاً مع فروع المصرف الزراعي. وعلى القائمة يبدو التأمين الزراعي الذي تفاءلنا باطلاقه بعد قيام سوق تأمين سوري, لكن هيهات ان تُرضع الأم وليدها قبل البكاء, فهذا الجانب يحتاج الى دعم ومبادرة الدولة, أولاً وأخيراً. غريب حالنا نطرح العناوين وننساها وكأننا نريدها للتسويق والبهرجة فقط, في حين تقض الحاجة مضجعنا ووصل البلل الى الذقون في ازمات اقتصادية لن يكون تأمين الغذاء بمنأى عنها. |
|
