|
|
الثورة حيث أكد الدكتور عبد اللطيف عبود , المدير العام للهيئة , أنَّ الهيئة قد طلبت من مركز (إيج) في دبي , إعلامها عن كل أمرٍ يتعلق بها في سورية , فردَّ المركز أنَّ الإعادة محدودة جداً , والتأثير قليل , ولا يُعتبر ذو فاعلية البتة على سوق التأمين السورية. وتعتبر ( إيج , أو المجموعة الأمريكية للتأمين - أميريكان أنترناشيونال كروب ) عملاق شركات التأمين العالمية , وهي من أقوى وأصلب المجموعات في العالم , حيث تصل موجوداتها الإجمالية إلى أكثر من تريليون دولار , فيما تُقدَّر أقساطها بعشرات المليارات من الدولارات , وهي متواجدة في مختلف أنحاء العالم , وتضم شركات تأمين وإعادة تأمين , وشركات مالية واستثمارية مختلفة . وقد نبعتْ مشاكل AIG من خلال انكشافها بمبلغ 441 مليار دولار لمبادلات التخلف عن سداد القروض وغيرها من المشتقات , وقد أدَّت الخسائر المترتبة على عقود هذه المجموعة الدولية الأمريكية إلى سلسلة من حالات الهبوط السيئة, أصبحت معها في حاجة إلى مزيد من الأموال النقدية لتظل طرفاً مقابلاً ذا تصنيف ائتماني عال , وكلفت الحكومة بنكا جيه بي مورجان وجولدمان ساكس بتدبير نحو 75 مليار دولار من مصادر خاصة بهدف إنقاذ الوضع. غير أنَّ الدكتور عبد اللطيف عبود أوضح أنَّ رسالة مركز إيج في دبي للهيئة قد أكدت بأنَّ المجموعة الأمريكية للتأمين , قد تلقَّتْ حقناً بنحو / 85 / مليار دولار من قبل المجلس الاحتياطي الأمريكي في نيويورك , وذلك للتأكد من أنَّ إيج سوف تكون قادرة على مواجهة احتياجات السيولة لديها , وقد وافق مجلس الإدارة على هذا الإجراء باعتباره يضمن مصلحة جميع المتعاملين مع المجموعة بما في ذلك حملة الأسهم , والزبائن , والدائنين والمستخدمين , وبالدرجة الأولى حملة وثائق التأمين . وأشارت رسالة مركز إيج في دبي إلى هيئة الإشراف على التأمين السورية , بأنَّ مشكلة السيولة قد ضغطت على إيج في هذه الأزمة وسوف يكون لهذا القرض المشار إليه - أي أل 85 مليار دولار - دور في توفير السيولة وعودة الشركة إلى ما كانت عليه , في الوقت الذي ذكر فيه البنك المُقرض أنَّ هذا الإقراض جاء لمصلحة دافعي الضرائب الأميركيين , لأنه يضمن استمرار هذه المجموعة الكبيرة للشركة في / 130 / دولة تتواجد فيها على شكل فروعٍ أو شركات منبثقة عنها , وجميعها تعمل بكفاءة عالية . وأشار الدكتور عبد اللطيف عبود إلى أنَّ إيج هي أكبر شركة تأمين في العالم وتشتهر أكثر ما تشتهر بتأمينات الحياة . ويرى المراقبون أنَّ ما حصل ل / AIG / يدل مرة أخرى على الخطأ الكبير الذي ارتكبه المنظمون بوضعهم هذا القدر من الثقة في شركات التصنيف الائتماني , لذلك يجب إيجاد طريقة بديلة عن ذلك. وكانت الحكومة الأمريكية قد وضعت خطة لإنقاذ مجموعة التأمين/ AIG / تشمل ذلك القرض بقيمة 85 مليار دولار لمدة عامين مقابل حصة 9.97 بالمائة من أسهم الشركة. وجاءت الخطة بعد يومين فقط من رفض السلطات الأمريكية إنقاذ بنك الاستثمار ليمان براذرز مما اضطره لإشهار إفلاسه. وستدفع / AIG / فائدة تزيد عن 8.5 بالمائة على سعر التعامل فيما بين البنوك في لندن لايبور أي نحو 11.4 بالمائة بالسعر الراهن , ويعطي ذلك الشركة حافزا كبيرا للبدء في برنامج لبيع الأصول لسداد القرض بسرعة. وكانت مجموعة/ AIG / الأمريكية تواجه أزمة سيولة بعد أن تكبدت خسائر قدرها 18 مليار دولار في تسعة أشهر فيما يرجع ذلك أساسا إلى أوراق مالية مركبة ترتبط بالرهون العقارية والتي انخفضت قيمتها مع تعمق أزمة سوق الإسكان في الولايات المتحدة الأمريكية . وقالت مصادر مُطلعة إنَّ هذه الأزمة التي عصفت ب / AIG / قد تُكلِّف رئيسها التنفيذي روبرت ويلومستاد منصبه الذي تولاهُ منذ ثلاثة أشهر فقط , وأن ادوارد ليدي الذي رأس من قبل شركة اولستيت كروب للتأمين سيعين رئيسا جديدا للشركة. |
|
