|
وكالات - الثورة من جانب اخر, اقدم المستوطنون على اعدام فتى فلسطيني في الضفة الغربية واعتدوا على عدد من القرى الفلسطينية في حين ذكرت معطيات فلسطينية ان 5389 شهيدا و32720 جريحا سقطوا خلال سنوات الانتفاضة التي تمر ذكراها الثامنة هذه الايام. وقالت الإذاعة ومسؤولون إسرائيليون إن الصواريخ التي يبلغ مداها نحو ألفي كيلومتر تم نصبها في صحراء النقب تخوفا من هجمات صاروخية إيرانية في حال اندلاع حرب بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية البرنامج النووي الإيراني. ورغم أنه لم يعلن رسميا عن هذه الخطوة, إلا أن مسؤولين عسكريين قالوا إن النظام الجديد سيساعد إسرائيل في تعقب الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى, وسيزيد من مدى استجابة صاروخ »السهم« إسرائيلي الصنع لاعتراض الصواريخ. وتسعى الولايات المتحدة بنشرها الصواريخ في إسرائيل -مثلما فعلت في بولندا والتشيك- إلى نصب شبكة متكاملة للتصدي للصواريخ ضمن ما تسميه مشروع الدرع الصاروخي. وكشفت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة شغّلت في الأيام الأخيرة جسرا جويا لنقل عتاد لبناء قاعدة أمريكية في النقب تشمل أنظمة رادار متطورة, ووصل إلى القاعدة العسكرية »ناباطيم«, التي أصبحت القاعدة الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي, نظام الرادار المتطور »FBX-T« ومرفقاته بناء على اتفاق تم توقيعه بين الطرفين خلال زيارة وزير الحرب الاسرائيلي إيهود باراك للولايات المتحدة في تموزالماضي. ومن المتوقع أن يبدأ العمل بالنظام الجديد قبل المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة المزمع إجراؤها خلال أشهر الخريف. ويعتبر هذا الرادار الأكثر تطورا في الولايات المتحدة وهو قادر حسب المصادر الغربية على رصد أي جسم طائر بحجم كرة البيسبول من مسافة 4700 كلم تقريبا. وقد شغلت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية جسرا جويا مكونا من 14 طائرة شحن كبيرة لنقل نظام الرادار ومرفقاته إلى جانب طاقم تابع لقيادة أوروبا في الجيش الأمريكي مكونا من 120 ضابطا وجنديا سيشغلون النظام الجديد الذي سيكون مرتبطا بالأقمار الصناعية وبأحد أنظمة الرادار الأمريكية في أوروبا. وسيكون النظام بمثابة قاعدة أمريكية مغلقة ومحاطة بجدران داخل القاعدة العسكرية الإسرائيلية «ناباطيم». وحسب هذه المصادر يمنع على الإسرائيليين أخذ دور في تشغيل نظام الرادار او دخول القاعدة المذكورة. وحسب مسؤولين اسرائيليين فإن النظام الجديد سيعزز قدرة اسرائيل في مواجهة الصواريخ ولكن بالمقابل سيحد كثيرا من حرية الحركة امامها ضد إيران وسورية. وستكون إسرائيل ملزمة بطلب موافقة أمريكية على كل عملية ضد البلدين, خشية تعريض حياة مشغلي الرادار للخطر, والذي سيكون الهدف الأول لصواريخ أرض- أرض المهاجمة. وقد ظلت اسرائيل تطلب الارتباط بهذا النظام طيلة السنوات العشر الماضية, إلا أن الطلب لاقى رفضا من وزارة الدفاع الأمريكية, وتم تبرير الرفض حينذاك بالحفاظ على الأسرار العسكرية والتكنولوجية للولايات المتحدة. على صعيد اخر أعدم مستوطنون, الليلة قبل الماضية, فتى فلسطينيا من بلدة عقربا قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وشن المستوطنون هجمات منسقة على عدد من البلدات الفلسطينية في منطقة نابلس وقلقيلية والخليل وذلك في أعقاب إصابة مستوطن بجراح طفيفة جراء تعرضه لإطلاق نيران فلسطينية جنوب قلقيلية فجر أمس الاول. وقال غسان دغلس مسؤول ملف المجالس القروية في محافظة نابلس إن مستوطنين يعتقد أنهم من مستعمرة »ايتمار« القريبة من البلدة افرغوا أكثر من عشرين رصاصة في جسد الفتى يحيى عطا بني منيه (18 عاما) مما أدى لاستشهاده على الفور. وقال شهود عيان: إن مستوطنين اثنين يتسلحان ببنادق رشاشة يستقلان سيارة طاردا الفتى قبل أن يقتربا منه لمسافة قريبة ويقتلانه بدم بارد. واوضح دغلس إن الشاب كان خرج الى المرعى في ساعات الليلة قبل الماضية. كما اقتحم قطعان المستوطنين قرية الديك غرب سلفيت أمام مرأى قوات الاحتلال, واعتدوا على الأهالي والممتلكات, وأصيب مواطن من القرية بجروح وكدمات جراء دهسه من قبل جيب عسكري إسرائيلي. واعتدى المستوطنون في مدينة الخليل على الفلسطينيين قرب الحي الاستيطاني في المدينة, في حين هاجم عدد كبير من مستوطني مستوطنة »يتسهار« القرى القريبة واعتدوا على الأهالي والممتلكات وألحقوا أضرارا بعدد من المركبات. الى ذلك استعرضت مؤسستا لجان العمل الصحي والحق امس خلال مؤتمر صحفي الواقع الفلسطيني بعد ثماني سنوات على انتفاضة الاقصى والاستقلال. وأكدت شذى عودة مديرة مؤسسة لجان العمل الصحي ان سلطات الاحتلال دمرت البنى التحتية للشعب الفلسطيني, واستولت على المستحقات المالية المحتجزة لديها وجعلتها موضوعا للمساومة, وواصلت عمليات القتل والاغتيال والحصار وسرقة الاراضي تحت حجج امنية واهية وتدشينها لجدار الفصل. وأوضحت عودة انه خلال ثماني السنوات الماضية قتلت قوات الاحتلال 5389 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة واراضي العام 1948 من بينهم 194 امرأة, و995 طفلا, وفي ذات الاطار فقد استشهد 135 مواطنا من المرضى على الحواجز العسكرية التي بلغ عددها حتى اللحظة 630 حاجزا. وفيما يخص الجرحى أشارت احدث الاحصائيات الى ان 32720 مواطناً اصيبوا برصاص الاحتلال خلال الانتفاضة من بينهم 3530 امسوا يعانون من اعاقات دائمة. كما ادى الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عامين الى استشهاد 220 مريضا جراء منعهم من السفر للخارج لتلقي العلاج. وعلى صعيد الاستيطان والجدار, فالمستوطنات تضخمت بعد مؤتمر انابوليس لوحده بمعدل 30% مقابل هدم وتدمير 7934 منزلا فلسطينيا, على حين اكملت اسرائيل حتى الان بناء 450 كم من الجدار, الذي امن لها مصادرة 45% من مساحة الضفة الغربية. |
|