|
قاعدة الحدث ومنذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا تسير الجهود الدولية الحثيثة لمنع انتشار الأسلحة النووية مع سعي دول عديدة للانضمام إلى النادي النووي، فإضافة إلى أميركا والاتحاد السوفييتي السابق، تمكنت دول مثل فرنسا وبريطانيا والصين من دخول هذا النادي، وامتلكت ترسانة من هذا السلاح المرعب، كما أن الكيان الإسرائيلي يمتلك مئات القنابل النووية مع وسائل إطلاقها، لكنه يرفض الاعتراف بها، كما أنه يرفض الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي التي دخلت حيز التنفيذ في 5آذار 1970، ويمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من تفتيش منشآته النووية، إن معاهدة منع الانتشار النووي التي مضى عليها أربعة عقود أرست إطاراً من القواعد والأعراف للحد من انتشار الأسلحة النووية، وفي إطار التحضيرات والإعداد لمؤتمر مراجعة المعاهدة في نيويورك في مقر الأمم المتحدة خلال شهر أيار تستضيف الجامعة العربية الأسبوع القادم مؤتمراً لبحث قضايا منع الانتشار النووي وضبط التسلح والموقف العربي من معاهدة منع الانتشار النووي. ويهدف المؤتمر لبحث كيفية تحقيق منع الانتشار النووي وتطبيق عالمية المعاهدة، فهناك الكيان الإسرائيلي الرافض بالمطلق لها، كما أن المؤتمر سوف يناقش كيفية جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وفقاً لقرار مؤتمر مراجعة المعاهدة الصادر عام 1995 والذي ينص على إقامة المنطقة الخالية، وهو ما لم يتحقق إلى الآن، أما بالنسبة للولايات المتحدة وروسيا فقد اتخذتا مؤخراً خطوات عملية وأعلنتا التوصل إلى اتفاق وصفتاه بالتاريخي حول التوقيع على معاهدة «ستارت» ثانية لخفض الرؤوس النووية في ترسانتيهما، ومن المقرر أن توقعان على هذه المعاهدة الجديدة في العاصمة التشيكية براغ في الثامن من الشهر المقبل، وبهذا الاتفاق الذي سيحل محل معاهدة «ستارت» الأولى لعام 1991 فإن روسيا وأميركا ترسلان إشارة واضحة إلى أنهما تعتزمان التزام التعهدات المدرجة في معاهدة منع الانتشار لتعزيز الجهود العالمية لإخلاء العالم من السلاح النووي يوماً ما، ولزيادة ولتشجيع استخدام الذرة للأغراض السلمية وهو ما تسعى إليه معظم دول العالم. |
|