|
حديث الناس الحديث عن الترشيد في استهلاك المياه وتأكيده دائما له أسبابه، بسبب مواسم الجفاف وتناقص معدلات الأمطار بشكل عام وهذه المشكلة كانت لها انعكاساتها الواضحة في معظم البلدان وتأثيرها الواضح على الانسان والمزروعات واللجوء الى اساليب في الري قوامها الترشيد وهذا يعود الى تناقص المخزون المائي بشكل ملحوظ. إن مدينة دمشق تعتمد في مصادرها المائية على مياه الأمطار والثلوج التي تغذي الحوض المائي، والتوسع السكاني المتزايد يزيد من معدلات الاستهلاك وفي أحيان كثيرة يتم التدخل بشكل مباشر لخفض نسب الاستهلاك من خلال التقنين طبقا للمعدلات التي تسمح بوجود المياه حتى بداية موسم الأمطار ويفترض أن تتولد لدينا جميعا قناعة بأن هذه الثروة هي ملك لنا وللأجيال القادمة من خلال المحافظة على كل قطرة ماء وطبعا الاستجابة تختلف من انسان الى آخر في تنظيم نمط الاستهلاك اليومي، فتناقص معدلات الأمطار كان انذاراً لإيجاد الطرق المناسبة والبحث عن مصادر مياه اضافية مع الاخذ بعين الاعتبار أن حالات الجفاف قد تتكرر. هذه الحالة يجب أن تطبق في جميع المحافظات من خلال اجراءات دائمة في الاعتماد على طرق الري الحديثة في سقاية المروج الخضراء في الحدائق والأماكن العامة اضافة الى الاهتمام والتوسع بإنشاء السدود وضبط مياه الينابيع في القرى والبلدات والمحافظة عليها، وهذا يتطلب تجنيد جميع الطاقات والامكانيات وتضافر الجهود من قبل الجهات المعنية والمنظمات الشعبية في جميع المناطق وذلك من خلال تقويم حقيقي للمياه التي تهدر وضبطها عبر مشاريع فاعلة، والجميع مطالب باتباع سلوكيات وأنماط استهلاكية منظمة وفقا للحاجة والضرورة لتوفير قطرة الماء للتجمعات السكانية التي تتزايد يوماً بعد يوم. |
|