|
ثقافة والتي عنونت باسم الراحل الفنان عدنان بركات تكريماً لإنجازاته وعطاءاته في مجال الفن اختلفت سوية العروض من عرض لآخر إلا أنها جسدت مقولات متعدة أولها التكريس لأداة ثقافية يجب أن تكون حاضرة في الحياة الثقافية وهي المسرح فالمهرجانات الفرعية المتعددة من شأنها أن ترفد المسرح السوري بالحراك والدماء الجديدة من جهة كما تجسد الاستمرارية لقنوات ثقافية تعتمد على شباب يريدون الحضور في المشهد الثقافي وتدعيمه عبر المبادرة المعطاءة من جهة أخرى ومن المعروف أن تلك المهرجانات قد منحت الساحة المسرحية العديد من نجومها. حول المهرجان وأهميته كانت الآراء التالية والبداية مع الفنان دريد لحام حيث تابع بعض عروضه فقال: لهذه المحطات الثقافية مكانتها الخاصة وأهميتها على أكثر من مستوى ثقافياً ومجتمعياً كونها تستقطب الجهود المعجونة بالرغبة والإدارة التواقة للمساهمة في المشهد الثقافي عبر أشكال إبداعية عديدة لذلك فإن المهرجانات المسرحية هذه ومهما كانت سوياتها الفنية فهي تشكل حالة صحية بامتياز من الناحية الثقافية وضروري جداً حضورها واستمراريتها وتكريسها في حياة أي مجتمع كي تستفز دوماً الإبداعات المتجددة وتنمي أخرى كي توصلها إلى عالمها الاحترافي ومن المؤكد أن هذه المهرجانات ترفد المسرح السوري بالمواهب وكثيرة الأسماء الفنية اللامعة خرجت من هذا المكان وقد تابعت بعض العروض كان منها (الامبراطور) وقد سعدت بحق بهذا العرض ورأيت فيه عملاً مسرحياً جيداً بهمة الشباب ورغبتهم بترجمة مواهبهم وتفاصيل فنية تقول الكثير إذ تبلور أمامنا مسرح مصنوع بإخلاص الهواة والعشق لما يقدمونه وبالتالي ومن وجهة نظري فإن هؤلاء الشباب وأمثالهم سيتمكنون من أخذ أماكنهم في المسرح والذي سيغتني بهكذا مواهب تكتنز الحيوية والقدرة على العطاء ويتضح من جهة أخرى مسألة مهمة وهي أن هؤلاء الشباب استغلوا أوقاتهم بأشياء مفيدة تمنحهم المعرفة بدل من أن يكونوا عرضة للفراغ الذي يؤدي بالكثيرين إلى الضياع وها هم يهيئون أنفسهم لعطاء وطنهم بالشكل الإيجابي الصحيح لأن أي قناة ثقافية ترتقي بالإنسان والمجتمع. أما الأستاذ جورج بشارة مدير المهرجانات قال: يستمر مهرجان الشبيبة بدوره في دعم المسرح السوري والمشهد الثقافي عبر فتحه الأبواب على مصراعيها أمام الطاقات الشبابية ومبادراتهم المختلفة التي تجسد البذرة الحقيقية لتنمية ثقافية تحتاجها الساحة الثقافية وخصوصاً أن هؤلاء الشباب الفنانيين لديهم الحس الفني المتطور والموهبة والخبرة وقد تجلت عند إتاحة الظروف أمامها وبرزت بقوة بشهادة لجان التحكيم والإقبال الجماهيري على بعض العروض والتي أدهشت الناس فالمهرجان ليس مجرد شعارات بل بني على أسس وقواعد متينة تمكن المشاركين من التسلح بالوعي والمعرفة والثقافة ثم الترجمة لهم مضافاً إلى مواهبهم وقد تمكن المهرجان من الاستفادة من تلك الإمكانات وتوجيهها ثم استثمارها بالشكل الصحيح في اتجاه الإرساء للإبداع والابتكار والخلق للحيوية في المشهد الثقافي بشكل من الأشكال ومن خلال تلك المساهمات المسرحية المتنوعة. أما الأستاذ زهير بقاعي مسرحي ومؤلف فقال: المهرجانات الفرعية تشكل دعامة للمسرح والذي يبقى أولاً وآخراً أحد أوجه الثقافة لأي بلد حضاري وإن كان يعاني أزمات على مستوى العالم بسبب العصر المعلوماتي وتدفق الصورة وغيرها ما يبعد المتلقي عن تلك الساحة والتي هي بمثابة المرآة الحقيقة للحياة لكونه فناً راهناً وعلى تماس مباشر مع الناس لذلك لابد من دعمه بالأساليب والأنشطة المختلفة وزج الإمكانيات المختلفة لخدمته وقد رأينا كيف جسد المهرجان بطاقاته الإبداعية حالات فكرية عديدة وبما يبلور فعل المسرح كأداة ثقافية تقدم الفكر ضمن أساليب متنوعة من الرؤى الثقافية التي تشكل بمجملها رافداً للمسرح الذي يساهم بدفع الذائقة الجمالية والارتقاء بالفكر الخلاق. أما فراس منصور منسق إعلامي فقال: حاولنا أن نعطي المهرجان الصورة الحقيقية للإبداع الشبابي الفني والمشاركة في الإيصال والنقل لكثير من القضايا الثقافية والهموم الأخرى التي تخص الشباب والمجتمع كي يخطو باتجاه الارتقاء بمستوى الوعي وخصوصاً أن العروض اختيرت بعناية ودقة وقد تضمنت مقولات اجتماعية وثقافية وفكرية عديدة وهذا بشهادة فنانين ونجوم شاركوا في اختيار العروض وتابعوها. |
|