تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل جنديين للناتو أحدهما بريطاني.. مفاوضات مباشرة بين مسلحي «حكمتيار» والحكومة الأفغانية

وكالات- سانا - الثورة
أخبار
الثلاثاء 23-3-2010م
فيما شهدت الساعات الماضية مقتل اثنين من جنود الناتو بينهم بريطاني بانفجارين منفصلين في افغانستان يبدو ان الرئيس الافغاني حامد قرضاي الساعي للمصالحة مع الجماعات المسلحة المناوئةوعلى رأسها حركة طالبان لتأمين الشرعية لحكومته

قد نجح في تحويل الاتصالات غير المباشرة بينه وبين الحزب الاسلامي وهو تنظيم مسلح يتزعمه رئيس الوزراء الافغاني الاسبق قلب الدين حكمتيار نجح في تحويلها الى اتصالات مباشرة مع تأكيد المتحدث باسم الرئاسة الافغانية ان وفدا من الحزب قد اجتمع امس بقرضاي قائلا انه يستطيع التأكيد ان وفد الحزب الاسلامي موجود في كابول ومعه خطة من 15 نقطة للحوار.‏

من جهته اعلن هارون زرغون المتحدث باسم الحزب الاسلامي الافغاني ان هذه هي المرة الاولى التي يوفد فيها الحزب الاسلامي مبعوثين كبار إلى كابول لاجراء محادثات سلام مع الحكومة الافغانية .‏

ونقلت رويترز عن زرغون قوله في اتصال هاتفي ان مبعوثي الحزب الاسلامي حملوا معهم إلى كابول خطة سلام مكونة من 15 نقطة مشيرا إلى ان النقطة الاساسية في الخطة هي انسحاب كل القوات الاجنبية اعتبارا من تموز هذا العام على ان يستكمل في ستة اشهر .‏

كما اشارت الخطة إلى ان الحكومة الحالية والبرلمان سيعملان على ان تتشكل حكومة مؤقتة بعد ستة اشهر على ان تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اذار عام 2011 .‏

واضاف زرغون ان وفد الحزب الاسلامي قد يلتقي ايضا مع مسؤولين امريكيين لمناقشة الخطة لكن المتحدثة باسم السفارة الامريكية في كابول كيتلين هايدن قالت ان الولايات المتحدة لا تعتزم الاجتماع بأعضاء الوفد .‏

من جانبه أعرب مجلس الأمن الدولي عن تأييده لايجاد حل سياسي مع المعارضة في أفغانستان يضع حد للوضع القائم في البلاد، وجدد المجلس في القرار رقم 1917 الذي صاغته تركيا وجرى التصويت عليه بالإجماع عن دعمه لمساعي الحكومة الأفغانية لايجاد حل سياسي مع حركة طالبان.‏

في سياق مشابه نفت حركة طالبان الافغانية أمس تصريحات مبعوث الامم المتحدة السابق في أفغانستان كاي ايدي تفيد بأنه التقى مع قادة بارزين في الحركة وانهم تحدثوا سرا حول عملية اتفاقات السلام. ونقلت وكالة شينخوا عن الحركة قولها في بيان ان طالبان تنفي تصريحات ايدي وتصفها بأنها غير مسؤولة ولا أساس لها على الاطلاق وانها لم ترسل أو تستقبل قط اي دعوة او رسالة بشأن محادثات السلام .‏

وتعتزم الحكومة الافغانية الدعوة إلى عقد مؤتمر وطني حول السلام في اواخر نيسان المقبل لايجاد سبل لانهاء الحرب التي دامت تسع سنوات في افغانستان .‏

من جانب اخر بدأت وزيرة الخارجية الدنماركية لين اسبرسن زيارة الى كابول تلتقي خلالها الرئيس الافغاني ومسؤولي التحالف الدولي لمناقشة موضوع المشاركة العسكرية الدنماركية في افغانستان‏

ميدانيا اعلنت قوات حلف شمال الاطلسي الناتو أمس مقتل جنديين من جنودها في انفجارين منفصلين جنوب افغانستان . وذكرت اب ان قوات الحلف لم تحدد هوية الجنديين القتيلين. إلا أن وزارة الدفاع البريطانية اعلنت في وقت سابق أمس مقتل احد جنودها في انفجار عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق في اقليم هلمند .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية