|
|
ما بين السطور لأنه نظام معترف به من قبل الجميع ومن صلب لائحتنا الكروية وقد أقرته الجمعية العمومية قبل انطلاق الدوري, يرى البعض الآخر أن دوري هذا الموسم استثنائي بكل المقاييس , فمن جهة جرى بطريقة استثنائية وغير مقنعة في ظل ظروف صعبة يعيشها بلدنا, ومن جهة أخرى لم يلب الطموح الفني للفرق ,وبين هذا الرأي وذاك لايزال الحسم في هذه المسألة معلقاً . لاشك أن الرأيين فيهما شيئ من الصحة والإقناع , فمن جهة واجه معظم أنديتنا الكثير من الصعوبة سواء في جمع اللاعبين أو التنقل أو حتى في كيفية الإعداد والتحضير ما جعلهم يعانون واقعاً صعباً بعيداً عن كل اللوائح والقوانين , لكن من جهة أخرى الهبوط أحد مواد النظام الداخلي الكروي و قد وافق عليه الجميع قبل بدء المنافسات , ثم إذا لم يطبق هذا الموسم من يضمن تطبيقه في الموسم القادم ؟ النقاش احتد وارتفع صوت الجميع ولم يعد هناك مكان لمغامر قد يتحمل مسؤولية أي الرأيين ويدفع ضريبة رؤيته , ما دعا بعض العارفين لصياغة رؤية ثالثة تبدأ بالسؤال لماذا يبقى دورينا الكروي بلا أب وأم ؟ أي لماذا يبقى مفتوحاً من مختلف جوانبه دون ضابط؟ نعلم تماماً أن حياتنا بمختلف مضامينها أصبحت استثنائية في ظل الظروف الحالية , ما يتوجب علينا معالجة الواقع الحالي بما يناسبه, وبعبارة أخرى وأمام غياب دوري الدرجة الثانية وبالتالي غياب الضغط المفترض مما لوكانت كرتنا الثانية مفعلة لماذا لايتم استثناء الهبوط لهذا الموسم من قائمتنا الكروية لكن برؤية جديدة ؟ الرؤية الجديدة تقتضي باختصار تفعيل مبدأ تعزيز الأفضل بالتدريج أي رصد ملايين الليرات من قبل اتحاد كرتنا ومكافأة الفريق الفائز باللقب بمبلغ دسم وتوزيع بقية المبلغ المرصود على بقية الفرق حسب موقع كل فريق على لائحة الترتيب العام وضمن حفل كروي يليق بكرتنا وأبطالها, ما يحفز جميع الفرق على المشاركة بل والمنافسة على اللقب في الموسم القادم , ويجعل بعضهم بالوقت ذاته يتنفس الصعداء بعد أن ابتعد عنه شبح الهبوط , ونكون بهذه الحالة قد أخرجنا كرتنا من المأزق الصعب الذي وضعتها به أقدارنا الكروية . عموماً أصبحت هذه القضية , التي لاتزال عالقة , في أروقة المكتب التنفيذي فهل يتخذ الأخير قراراً يتفق والرؤية الثالثة بتعزيز الفرق ؟ أم أنه يتخذ قراراً يثير من خلاله شارعنا الرياضي أكثر ويضعه في حيرة من أمره !!. |
|
