|
|
البقعة الساخنة فالجميع يسيرون وفق استراتيجية تمثل مصالح الولايات المتحدة وشركاتها الاحتكارية وثالوث المال والسلاح والنفط وجميع تلك الإدارات تنفذ بأمانة تعليمات الأخطبوط الصهيوني وقرارات ذراعه الأقوى منظمة «الايباك». وإذا كان أوباما قد حاول أن يلمع صورة الولايات المتحدة في السنوات الخمس الماضية على زعم أنه حاز جائزة نوبل للسلام وأنه لايرغب بالحروب ويحاول أن يجنب بلاده المزيد منها فإن الماء الآسيوي والافريقي يكذب الغطاس الأميركي في كل زفير وشهيق وفي كل نبضة في عروقه. فطائرات بلا طيار لاتزال تجوب سماء أفغانستان وباكستان ولاتزال تقتل الأطفال والنساء والشيوخ هناك وفي الصومال واليمن بحجة محاربة الإرهاب ومكافحة طالبان والقاعدة مع أن الضحايا غالباً مايكونون من الأبرياء الذين لاناقة لهم ولاجمل. ولاتزال إدارة أوباما تحشر أنفها في كل مايجري في سورية والعراق ومصر وليبيا وتونس وغيرها من الدول العربية التي تشهد الأزمات ، ولاتزال هذه الإدارة تزعم بأنها تدافع عن حقوق الإنسان في حين نراها تجهد نفسها وهي تحاول الحفاظ على مصالحها وعلى الأمن الإسرائيلي المزعوم. وارتباطاً بهذه البديهيات ليس غريباً أن تكون نتائج الاستطلاع الذي أجرته شبكة «ان بي سي نيوز» في غير صالح هذه الإدارة وأن تتراجع شعبية أوباما إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2008 وليس غريباً أيضاً أن يكشف تقرير أمني أميركي بأن أعمال الإرهاب حول العالم ارتفعت في العام الماضي وخلال الأشهر الستة من العام الحالي إلى أرقام قياسية وخصوصاً في المناطق التي لأميركا علاقة بأزماتها. وعليه فإن صورة أميركا لايمكن تلميعها بالكلام المعسول بل بالأفعال والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها ورسم سياسات بلدانها واحترام سيادتها واستقلالها وليس بغزوها وإطلاق طيارات بلا طيار في سماواتها ونشر الإرهاب في ربوعها!!. |
|
