|
نافذة على حدث ما تزال رياح التعطيل والعرقلة تهب من جهة ممالك ومشيخات العار والنفط التي تسير مالياً ولوجستياً وإعلامياً دفة وبوصلة الجماعات الإرهابية التي تقاتل على الأرض، وتتحكم بشراذم وقطعان ما يسمى “المعارضة الخارجية” وتسلبها قرارها السياسي لمصلحة أجندات ومشاريع معادية للشعب السوري. الانطباع السائد لدى معظم السوريين هو أن جنيف لن يعقد في الموعد المحدد أي أواخر الشهر الجاري، لأن المعارضة المنقسمة حول خياراتها وأجنداتها وارتباطاتها غير جاهزة للحضور على طاولة التفاوض، وهذا يعني إعطاء فرصة إضافية للإرهاب كي ينتشر على مساحة أوسع من الأرض بما يزيد من حجم ورقعة القتل والإجرام والتخريب بحق الشعب السوري ومؤسساته وممتلكاته، وهو ما تريده ممالك العار الخليجية التي تبين للعالم أجمع بأنها الراعي الحصري للإرهاب الوهابي التكفيري الأكثر نشاطاً وانتشاراً في المنطقة والعالم. ولكن كما يقول المتنبي “تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”، فكل عرقلة يقومون بها لمؤتمر جنيف باتت تنعكس سلباً عليهم وعلى مرتزقتهم وإرهابييهم، لأن الجيش العربي السوري البطل تعهد بالقضاء على فلولهم وأوكارهم وتجمعاتهم على امتداد الأرض السورية، ولا شك بأن الانتصارات الرائعة التي تحققت في الأيام الأخيرة ومن بينها استعادة منطقة السفيرة الإستراتيجية في الريف الحلبي إلى حضن الوطن قد حطمت الكثير من آمالهم وأحلامهم في تغيير التوازنات على الأرض لصالحهم، ما انعكس يأساً وإحباطاً وصراخاً في إعلامهم الدموي الفاجر..!! الثابت الأكيد أن من يملك مشروعاً سياسياً واضحاً ورؤية منطقية وموضوعية لما ستكون عليه سورية الغد سيسارع إلى جنيف لبحثها ومناقشتها على طاولة التفاوض، ومن لا يملك سوى الأحقاد والكراهية لشعبه ووطنه سيتأخر كثيراً، وقد لا يحضر، لأن لا مكان له في سورية القادمة، وعليه أن يبقى حيث هو أو يبحث عن مأوى له عند أسياده ومشغليه. |
|