|
دمشق
وأضاف السيد الأحمر خلال لقائه أمس وفد الأحزاب والفعاليات الجزائرية الذي يزور دمشق حالياً؛ دعماً لصمودها أن سورية تقدر عالياص مواقف الشعب العربي في أرجاء الوطن العربي بعيداً عن الموقف الرسمي لبعض الأنظمة العربية الضالعة في العدوان على سورية، منوهاً بمواقف الجزائر وشعبها الداعمة لسورية في مواجهة العدوان الذي تتعرض له، مؤكداً على علاقات الأخوة والعروبة الأصيلة والنضال المشترك بين الشعبين السوري والجزائري. وأشار السيد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي إلى أن معركة سورية ضد الإرهاب تعد مفصلاً أساسياً في عملية اجتثاث هذا الداء الخطير، وعلى أساسها يتوقف مستقبل السلم في المنطقة والعالم، مذكرا بأن الجزائر وكثيرا من الدول العربية عانت من هذا الإرهاب في الماضي القريب، مؤكدا في الوقت ذاته أن سورية وبفضل تضحيات شعبها وجيشها الباسل وحكمة قيادتها ستخرج حتماً منتصرة لأنها صاحبة الحق وسترسم من جديد مع أشقائها العرب الأوفياء مستقبل الأمة العربية. ولفت الأحمر إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب من المخلصين حشد الطاقات للوقوف في وجه المؤامرة التي تشنها القوى الاستعمارية بغية تمزيق وشرذمة الأمة العربية ونهب ثرواتها وإبقاء الكيان الصهيوني ذي قوة عسكرية وإقليمية مسيطرة في المنطقة. وأوضح السيد الأحمر أن القيادة السورية ماضية في تحقيق الاستقرار، ومصممة على حل الأزمة عبر الحوار السياسي، وبما يحقق آمال وتطلعات الشعب العربي السوري بعيدا عن الشروط والإملاءات والتدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وأكد السيد الأحمر على ضرورة تضافر الجهود لعقد وإنجاح المؤتمر الدولي حول سورية التي أبدت استعدادها للمشاركة في هذا المؤتمر لتحقيق مطالب الشعب السوري وآماله وتطلعاته في تحقيق الأمن السلام والاستقرار في سورية والمنطقة، مشيرا إلى المساعي الحثيثة التي تقوم بها الدول الصديقة مشكورة لإنجاح هذا المؤتمر وبلوغ الحل السياسي عبر الحوار مضيفاً أن حل الأزمة لن يكون إلا سياسياً وسورياً بامتياز. وأضاف أن قوى الهيمنة العالمية التي سعت لتأجيج الوضع في سورية خصوصاً والمنطقة على وجه العموم تسعى للحيلولة دون بلوغ الحل السياسي، لأن هذه القوى لا تريد لسورية وللمنطقة أن تستقر لذلك تسعى جاهدة عبر الإرهابيين المرتزقة لتفجير الأوضاع وزعزعة الاستقرار والفتك والقتل بالشعب السوري وتدمير بناه التحتية، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، والقواعد الأخلاقية والإنسانية. ولفت إلى أن المعارضة الداخلية تتعاون مع القيادة بشكل جيد وهي تؤمن بالحوار وصولا إلى الحل النهائي للأزمة، بينما هناك من يدعي انه معارضة خارجية لا تؤمن بالحوار وغير قابلة للحوار وهي الآن تسمي نفسها بمسميات عدة وتقوم على أرض الواقع بأعمال إرهابية ومرتبطة بأجندات خارجية تتعارض مع آمال وتطلعات الشعب السوري، فاضحا الدور المشبوه الذي تقوم به ما يسمى الجامعة العربية لأنها لا تمثل الشعوب العربية وإنما هي جامعة أنظمة عملت ضد شعوبها العربية. وأوضح الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي أن محاولات زعزعة الاستقرار في سورية باءت بالفشل نتيجة الصمود الأسطوري للشعب والجيش العربي السوري، ورغم الحصار والضغوطات والإجراءات المنفردة التي استهدفت أمن المواطن وحياته استطاع الشعب السوري الصامد مواجهة كل هذه الإجراءات، تكبد مرارة المعاناة ومأساتها جراء الارتكابات والفظائع الإرهابية التي مارستها المجموعات الإرهابية بحقه، مشيرا إلى الدور البطولي والوطني لجيشنا العربي السوري الباسل الذي واجه بقوه هذا الإرهاب الأسود واستطاع ملاحقة فلوله ودحره . وأشار السيد الأحمر إلى أن الحضارة العربية راسخة ومتجذرة رغم كل التحديات الخارجية التي تواجهها والتي تحول دون استمرار هذه الحضارة التي كانت ولا تزال وستبقى على الدوام نبراساً للحضارات الإنسانية. من جانبه أكد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لدعم صمود سورية رمضان بودلاعة رئيس الوفد أن سورية تشكل المحور الأساسي للأمة وأن زيارة الوفد تهدف إلى دعم السوريين فى مواجهة الإرهاب الذى يعد عدواً مشتركاً للإنسانية جمعاء، معرباً عن ثقته بأن سورية العروبة والمقاومة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ستحقق النصر على الإرهاب ؛مبيناً أن بوادر انهزام المتآمرين والإرهابيين بدأت بالظهور بفضل إنجازات الجيش العربي السوري وصمود السوريين. بدوره لفت رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال أحمد بن عبد السلام إلى الاستعداد لتقديم كل ما يلزم للشعب السوري من دعم سياسى وإعلامي وتوعوي وإغاثي ووضع تجربة الشعب الجزائرى فى المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب بأيدي السوريين مشيرا إلى أن دمشق هي الخط الأول للدفاع عن الجزائر وعن الأمة العربية وقضاياها. من جهته انتقد الأكاديمي الدكتور قيصر مصطفى مواقف الجامعة العربية وأمينها العام التى تحولت إلى جامعة أنظمة وحكام وتآمر على سورية بدلاً من أن تكون جامعة شعوب مؤكداً أن الجزائر مازالت خزاناً للعروبة والقومية ويتفاعل شعبها من كل حراك وطنى وقومي يقصد منه بناء الأمة وصد المؤامرة عن سورية التى أرسل إليها جحافل المرتزقة بحجة «الجهاد» من أصقاع العالم. وعبر أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سورية فى مواجهة الفكر الظلامي الاسود والحرب التى تقودها الامبريالية والصهيونية بأدواتها الرجعية ؛مؤكدين أن أحزابهم ومنظماتهم الشعبية والنقابية ستقوم بنقل الصورة الواقعية لما يجرى فى سورية إلى الرأي العام الجزائري، مجددين ثقتهم بأنه لا يمكن كسر الصمود السوري وسلب إرادته نظرا لتلاحم الشعب العربي السوري مع جيشه وقيادته، مؤكدين أن سورية كانت ولا تزال تدفع ثمن دورها القومي الرائد ودعمها للمقاومة فكراً وعملاً في وجه المشروعات التي تستهدف الأمة العربية، وأن ما يحاك ضدها اليوم يستهدف هوية الشعب العربي في كل أقطاره وأمنه واستقراره ودوره الحضاري والإنساني. ويضم الوفد الذى يزور سورية ناشطين وأكاديميين وطنيين وقوميين وسياسيين وإعلاميين ومحامين وأساتذة وطلاب جامعات ومهندسين ونواباً برلمانيين سابقين. حضر اللقاء عضوا القيادة القومية للحزب سامي العطار ومحمد صالح الهرماسي. |
|