|
دمشق وأبعادها التاريخية والمجتمعية وصلاتها الحضارية مع مختلف حضارات العالم ومحاربتهم للمخططات الصهيوأمريكية وتنوير الرأي العام المحلي والعالمي وكشف الحقائق ودحض تزويرها.
ولفت رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله أمس وفدا يضم شخصيات سياسية واعلامية وقانونية جزائرية الى ان سورية بلد الحضارات ونبع الثقافات التي تدعو الى المحبة والتلاقي والتسامح بين أبناء البشرية ستبقى القلعة الحصينة التي تتكسر عليها كل أطماع الغزاة وأن الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد لا يمكن لها الا أن تكون مع الخط القومي العربي وتقف الى جانب قضايا الامة العربية العادلة وتدافع عنها . واعتبر الحلقي أنه ليس غريبا على الشعب الجزائري الشجاع والملتصق بقضايا أمته القومية والوطنية أن يقف الى جانب الشعب السوري في محنته وفي تصديه للحرب الكونية الظالمة التي تتعرض لها سورية وأن روابط الدم والقربى والتاريخ والهوية والانتماء المتجذر بين الشعبين والمصير المشترك والاصالة والتاريخ العريق والمجيد تدفعهما ليكونا في خندق واحد ضد أعداء الامة مستذكرا بطولات المجاهدين والمناضلين الجزائريين ضد الاستعمار والارهاب التكفيري. وقدم رئيس مجلس الوزراء عرضا لمكونات العدوان على سورية بجوانبه العسكرية والسياسية والاقتصادية والاعلامية والاجتماعية والثقافية مشيرا الى أن هذا العدوان الذي يستهدف قدرات الجيش العربي السوري واضعاف مقدرات الدولة السورية لصالح الكيان الصهيوني لم يستطع النيل من صمود الجيش السوري الذي يسطر يوميا ملاحم من البطولة والانجازات من خلال ملاحقته فلول المجموعات الارهابية المسلحة واعادته الامن والاستقرار الى مزيد من الاراضي السورية . ولفت الحلقي الى أن القضاء على الارهاب في سورية بات مجرد وقت وأن سورية قطعت أشواطا كبيرة في محاربة الارهاب والمرتزقة الوافدين من مختلف دول العالم وبذلك تكون قد حققت نصرا للعالم في تصديها للمجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة التي لا دين لها ولا وطن لافتا الى ان الدولة السورية ستذهب الى المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف دون شروط مسبقة وكل ما يتم الاتفاق عليه ستكون مرجعيته للشعب السوري وهو من يقرر رسم مستقبله من خلال صناديق الاقتراع والاستفتاءات. وأشار الحلقي الى مشاركة بعض الانظمة العربية والاوروبية في تصدير الارهاب الى سورية وتمويله بالمال والسلاح وانغماسها في الفساد وجمع المال والتبعية وتخليها عن هويتها القومية العربية مبينا أن الجامعة العربية انحرفت عن مسارها وتحولت الى مكان للتآمر على العرب وسورية ومسرح للسياسات الغربية وتمكينها في المنطقة في حين أثبتت بعض الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا وايران والصين ودول البريكس صدق مواقفها الوطنية تجاه الشعب السوري ووقوفها الى جانبه للخروج من أزمته. من جانبه أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر أن المصالحة الوطنية ستكون مع السوريين حصرا وهي تعبير عن ارادة سياسية ديمقراطية لتأمين مصالح كل أبناء الوطن الواحد وتحت عنوان الوئام الوطني وانشاء شبكة علاقات صحيحة بين أبناء الشعب السوري تحافظ على نسيج علاقاته من أجل رسم مستقبل سورية المتجددة التعددية الديمقراطية. وقدم أعضاء الوفد عرضا عن تجربتهم السابقة في مواجهة الارهاب وتفعيل آليات ووسائل المصالحة الوطنية مؤكدين وقوفهم وتضامنهم مع الشعب السوري الذي يدافع عن العرب جميعا واستعدادهم لتقديم خبراتهم وقدراتهم وأن الجزائر لن تكون الا عربية ولن تصبح كبعض أعضاء الجامعة العربية مخترقة ومكانا للتآمر على العرب وسورية . المقداد : مستعدون لحضور المؤتمر الدولي لوقف العنف والإرهاب والتدخلات الخارجية من جانبه أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين عمق العلاقات التاريخية والنضالية التي تربط بين الشعبين الشقيقين في سورية والجزائر. وعرض الدكتور المقداد خلال استقباله وفد اللجنة الجزائرية الوطنية لدعم صمود سورية برئاسة المجاهد رمضان بودلاعة آخر المستجدات فى سورية فى ضوء الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على المجموعات الإرهابية المسلحة المدعومة من دول غربية وإقليمية وذلك بعد تآكل الحاضنة الشعبية لهذه المجموعات. وأكد الدكتور المقداد استعداد سورية لحضور المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف وإنجاحه من أجل وقف العنف والإرهاب والتدخل الخارجي في الشؤون السورية. وعبر نائب وزير الخارجية والمغتربين عن امتنان الشعب السوري لشقيقه الجزائري على الدعم الذي قدمه له في وجه المؤامرة التي يتعرض لها من أجل «تصفية هويته الوطنية والسياسية وإحلال أتباع اسرائيل وأميركا كبديل للقيادة الصامدة فى سورية». من جهته قال رئيس وفد اللجنة الجزائرية الوطنية لدعم صمود سورية إنه أتى إلى سورية حاملا معه تحيات الشعب الجزائري الشقيق للرئيس القائد بشار الأسد وللشعب السوري وللدبلوماسية السورية ولأبطال الجيش العربي السوري الذين يقاومون الهجمة الاستعمارية الشرسة التي تتعرض لها سورية. وأكد بودلاعة أن الشعب السوري أفشل المؤامرة وسيتابع نضاله من أجل القضية الفلسطينية وهي القضية المركزية للأمة العربية معبرا عن ثقته بانتصار سورية بفضل التفاف شعبها حول جيشه وقيادته. حضر اللقاء الدكتور حامد حسن معاون وزير الخارجية والمغتربين. حسون: الشعب السوري سيسقط المؤامرة بدوره أكد سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية ان الشعب السوري سيسقط المؤامرة التي تحاك ضده بفضل وعيه وادراكه لابعادها مشيرا الى ان المؤامرة على سورية جاءت بسبب تمسكها بمواقفها الوطنية والقومية ووقوفها في وجه المخططات الغربية الهادفة الى تفتيت المنطقة والسيطرة على مقدراتها وخيراتها. ولفت المفتي العام للجمهورية خلال لقائه أمس وفدا يضم شخصيات سياسية واعلامية وقانونية جزائرية الى عمق العلاقة والروابط التاريخية والاخوية المشتركة بين الشعبين السوري والجزائري مشيرا الى ما تمارسه بعض القنوات الاعلامية المغرضة من تزييف للحقائق لما يحدث في سورية منوها بزيارة الوفد الذي جاء ليقف على حقيقة الحرب الظالمة التي تتعرض لها سورية ولم يغلق عقله ويقبل الاباطيل التي تختلقها تلك القنوات الكاذبة التي تشن حربا اعلامية على سورية اشد من الحرب بأصناف الاسلحة التي تصل الى ايدي اصحاب الفكر المتطرف التكفيري ليعيثوا فسادا في سورية. من جانبهم اكد اعضاء الوفد وقوفهم الى جانب الشعب السوري المدافع عن قضايا الامة مؤكدين ان الجزائر كانت وستبقى عربية ولن تنحرف عن مسارها القومي العربي كما فعل البعض من اعضاء الجامعة العربية. |
|