|
أضواء لكن بايدن تجاهل هذا الاعلان مجددا التزام واشنطن بأمن اسرائيل ومنع ايران من انتاج أسلحة نووية معتبرا ان استئناف المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية يوفر فرصة حقيقية للسلام. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كرولي حاول تبرير إعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الاراضي الفلسطينية بقوله إن ذلك لا يخالف إعلان اسرائيل تجميدا محدودا للاستيطان، ولكنه نوع من الأعمال التي يجب على الجانبين الحذر منها وهما يدخلان محادثات السلام حسب تعبيره. من جانبها، ذكرت صحيفة هآرتس أن المبعوث الأميركي جورج ميتشل أبلغ عباس ونتنياهو خلال لقائه بهما كل على انفراد أن التفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين خلال ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت غير ملزمة للجانبين في المفاوضات غير المباشرة. وأضافت أن المفاوضات غير المباشرة ستستند -إضافة إلى الاتفاقات الموقعة- إلى تصريحين أطلقتهما الإدارة الأميركية، وهما خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قال فيه إن الهدف هو دولة إسرائيل يهودية مع أمن حقيقي للإسرائيليين، إلى جانب دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة. والتصريح الثاني هو إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن حدود إسرائيل ستشمل التطورات الأخيرة، في إشارة إلى ضم الكتل الاستيطانية في الضفة إلى إسرائيل. ورغم كل الأماني التي يحاول المسؤولون الأميركيون إشاعتها فإن الجولة الجديدة من المفاوضات بدأت كما يبدو متعثرة، فحكومة نتنياهو ترفض استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهت إليها بين حكومة إيهود أولمرت والسلطة الفلسطينية. ولا يقل أهمية عن ذلك أن نتنياهو، ومنذ اليوم الأول للتفاوض التمهيدي مع ميتشل، حدد نقاط الخلاف الجوهرية. وفيما يريد الأميركيون استكمال المفاوضات على الحدود، بما يسهل الاتفاق على باقي قضايا الحل النهائي، فإنّ نتنياهو يرفض أن تبدأ المفاوضات الجديدة من هذه النقطة، ويصر على أن غاية المفاوضات عن قرب هي تقريب الطرفين من العودة لطاولة المفاوضات المباشرة. ووسط الشكوك التي تحوم حول المهمة الجديدة لميتشل،الذي من المقرر أن يعود الى المنطقة الاسبوع المقبل، توقعت صحيفة «يديعوت أحرونوت» ألا تفضي المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة إلى أي نتيجة، مشيرة إلى أنّ ميتشل لن يتمكن من إقناع القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية حتى في الحضور معاً إلى حفل لمناسبة استئناف المفاوضات. |
|