|
البقعة الساخنة وليؤكد من جديد أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تضرب عرض الحائط بكل المعاهدات والاتفاقيات الدولية، ولا تستطيع أن تنسجم مع السلام وأسسه لأن طبيعة الكيان العنصري هي سرقة الأرض وتهويدها، والتوسع في الاستيطان ومواصلة كل أشكال الغطرسة والعدوان والإرهاب والاغتيالات داخل فلسطين المحتلة وخارجها. وللتأكيد على عدائها للسلام فإن حكومة نتنياهو أعلنت عن نيتها التوسع في الاستيطان، في الوقت الذي كان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن يعلن عودة المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال زيارته الكيان الاسرائيلي، ولم تكتف هذه الحكومة العنصرية بذلك, بل واصلت جرائمها في تهويد الأماكن الإسلامية المقدسة تحت سمع العالم وبصره في الوقت الذي رحبت فيه بقبول السلطة الفلسطينية بالمحادثات غير المباشرة تحت الغطاء العربي. ولعل اللافت في كل ما يجري هو الموقف الأميركي المتراخي حيال التعنت الاسرائيلي والداعم لكل الخطط العدوانية الإسرائيلية، فعلى الرغم من أن بايدن أدان الإعلان الاسرائيلي عن بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية واعتبرها خطوة تعرقل نجاح المفاوضات غير المباشرة إلا أنه أظهر اهتمامه واهتمام إدارته بالأمن الاسرائيلي دون سواه، وكانت معظم تصريحاته تدور حول هذا الأمن المزعوم مع أن زيارته للأراضي المحتلة تهدف إلى إطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين كما يفترض أن تكون. ولاشك أن هذا الموقف الأميركي المحابي للكيان الاسرائيلي هو الذي يشجع حكامه على الاستمرار بالعدوان وتجاهل قرارات الشرعية الدولية ورفض جهود السلام الأميركية والدولية فإلى متى ستظل واشنطن تمنح اسرائيل الفرص للقضاء على السلام؟!. |
|