|
|
مجتمع ومع أن عميد كلية الطب يرى أن مثل هذه المشكلات بسيطة وإثارتها من قبل بعض الطلبة ومفاصل أخرى في الكلية مجرد شوشرة لا أكثر ولاسيما أن مشكلات من هذا النوع تتواجد في الجامعات السورية، إلا أن الطلبة يجدون في استمرار هذه المعاناة والتباطؤ في حلها انعكاساً سلبياً على مستواهم العلمي ومستقبلهم المهني بعد التخرج. ولخص الطلبة مشكلاتهم الأساسية بنقطتين رئيسيتين هما في غاية الأهمية الأولى تتعلق بتكليف أطباء من الصحة لتدريس مواد اكاديمية لاختصاصات طبية مهمة في السنة الرابعة بدلاً من أساتذة جامعة حلب الذين اعتذروا عن الاستمرار في التدريس بجامعة الفرات بسبب اعباء السفر وانخفاض التعويض المادي، وأبرز هذه الاختصاصات هي الجراحة الصدرية والأذنية والقلبية، أما الثانية فتتعلق بوضع (الاستاجات) العملي في المشافي العامة التي يعتبرونها متدهورة جداً لعدم وجود مشرف يرافق الطلبة أثناء العملي واستخفاف أطباء الصحة المتواجدين في المشافي بالطلبة، واعتماد هؤلاء الأطباء على الشرح النظري دون اطلاع الطلاب على الحالات السريرية... ويضيف الطلبة الذين راجعونا في مكتب الثورة أن هذا التدهور على المستويين التدريسي والعملي سينعكس على مستقبلنا ولاسيما أن هناك اختباراً وطنياً سنخضع له بعد التخرج، ومن هنا فقد حرصنا أن نجمع طلاب السنة الرابعة بعميد الكلية ووضعناه بصورة معاناتنا لإيجاد حلول مناسبة، ولم نتوقع الرد الذي قوبلنا به حين قال لنا: هذا الموجود!! فاضطررنا أن نطرق باب وزير التعليم العالي، وعندما قابلناه وعد بمتابعة الموضوع وحل جميع الاشكالات الحاصلة... ويأمل الطلاب أن تلقى المشكلات التي تواجههم كل الاهتمام سواء على مستوى رئاسة الجامعة أم على مستوى وزارة التعليم العالي، وتأخذ طريقها للعلاج دون أن تؤجل أو توضع على الرف ولاسيما أنهم في السنوات الأخيرة من الدراسة وتعد هذه السنوات هي الحصاد الحقيقي لمستقبلهم العلمي والمهني. عميد كلية الطب الدكتور صبري الزاب نفى كل ما ورد على ألسنة الطلاب من معاناة واعتبر أن ما يجرى فيه لغط كبير ولا يتعدى حدود الشوشرة التي يقوم بها البعض بقصد الإساءة ليس إلا فالمشكلات المتعلقة بنقص الكادر التدريسي هناك اختصاصات على مستوى الجامعات السورية تعاني من نقص في الكادر وقد لجأنا في الكلية إلى تكليف أطباء من الصحة لتدريس مادتي الجراحة الصدرية والأمراض النفسية بعد إعلام رئاسة الجامعة، وبالنسبة لجراحة القلب فالمشكلة تم حلها بتكليف استاذ من جامعة حلب وفيما يتعلق بالأمراض القلبية تم تكليف معيد في هذا الاختصاص إلا أنه في وضع صحي لا يسمح له بالتدريس حالياً ولهذا كلفنا طبيباً من الصحة ليحاضر في هذا الاختصاص. وفيما يخص الجانب العملي (الاستاجات) فرأى أن ما يتحدث به الطلاب حول هذا الموضوع فيه الكثير من التجني على المشافي العامة وعلى أطباء الصحة فالعملي يعطى كما يجب وبوجود مشرف وهناك حالات سريرية كثيرة يقوم الأطباء بإطلاع الطلاب عليها واعتبر أن الاستمرار بهذا اللغط والشوشرة سيكون له أثر سلبي على الجامعة بشكل عام وكلية الطب بشكل خاص... أما بالنسبة لصالة الانترنت فإن رئيس الجامعة السابق قام بقطع خط الانترنت عن الصالة، وحالياً تابعنا الموضوع مع مؤسسة الهاتف لإعادة الخط وتبين أن خط الانترنت ضعيف باتجاه كلية الطب ولا يخدم الصالة ولهذا فإن المشكلة فنية تتعلق بمؤسسة الهاتف ونأمل أن تبادر على حلها فوراً كوننا بأمس الحاجة للانترنت، من جانبه رئيس اتحاد الطلبة السيد عبد الرزاق الجربوع يرى أن هناك مشكلات في كلية الطب البشري ولا تزال قائمة وهذه المشكلات إن استمرت تنعكس سلباً على مستقبل الطلبة كونها تتعلق بالسوية التدريسية التي لم تكن كما يجب وبالتكليف الذي اعتمدته الكلية لبعض الاختصاصات الطبية بعيداً عن الاكاديمية والاستاجات (العملي) الذي يشكو الطلاب منه باستمرار لعدم وجود مشرف على الطلبة والاقتصار على الشرح النظري فقط من قبل أطباء الصحة دون اطلاع الطلاب على الحالات السريرية... وقال رئيس الاتحاد إن هذه المشكلات باهتمامنا كاتحاد وهناك تنسيق مع رئاسة الجامعة لحل جميع العقبات التي تواجه الطلبة وسيتم لقاء بين الطلبة ورئيس الجامعة للوقوف على واقع المشكلات وإمكانية معالجتها بالسرعة الممكنة. وسألنا المشرفة على شعبة الانترنت في مؤسسة هاتف دير الزور الآنسة هيام عن ملابسات مشكلة خط الانترنت في كلية الطب فأوضحت أن الشعبة لم تتلق أي كتاب بهذا الخصوص ولم يراجعنا أحد من كلية الطب حتى نكون بصورة الواقع مؤكدة أن الخط فنياً باتجاه الكلية ستكون فيه ضياعات وخاصة إذا كان الموقع بعيداً عن مركز الهاتف وهذا ما يجعله ضعيفاً أثناء العمل.. |
|
