|
|
وكالات - سانا - الثورة بالرغم من عزمها على توقيع معاهدة جديدة حول خفض السلاح النووي مع الولايات المتحدة وفي هذا الصدد بدأت روسيا امس مناورات واسعة للقوات الصاروخية الاستراتيجية .. ونقلت مصادر اعلامية روسية عن مسؤول عسكري رفيع المستوى قوله ان قوات الصواريخ الاستراتيجية بدأت امس مناوراتها السنوية على مستوى القيادة والافراد التي ستستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري وفقا لبرنامج التدريب المعد لهذا الغرض.
ولفت المسؤول الروسي الى ان اكثر من ألفي جندي و150 مركز قيادة ومراقبة يشاركون في المناورات التي تتضمن تدريبات عملية على مواجهة حروب تقليدية ونووية استنادا الى المبادئ التي تقوم عليها العقيدة الامنية الروسية التي اجازها الرئيس ديمتري ميدفيديف قبل شهرين. وكانت القيادة الروسية قد اعلنت عزمها القيام بخطة تحديث شاملة لأنظمة القيادة والمراقبة لقوات الصواريخ الاستراتيجية بحلول عام 2016 وذلك بهدف تطوير قدراتها على تجاوز الدفاعات الصاروخية وزيادة قدرة وسائل نقل الرؤوس النووية. يذكر ان القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية اجرت عام 2009 ما مجموعه 11 مناورة واسعة النطاق وأجرت اختبارين لصواريخ استراتيجية. هذه المناورات تزامنت مع مواقف غربية مرنة تجاه روسيا عبر عنها امين عام حلف الناتو بالقول ان روسيا لا تمثل تهديدا لأي دولة مضيفا بل هي شريك ينبغي التعاون معه .. في وقت عبرت فيه الولايات المتحدة عن رغبة في العمل مع روسيا لاعتماد معاهدة جديدة لنزع الاسلحة النووية دون تسرع .فقد أكد أمين عام حلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن أن روسيا لا تمثل تهديدا لأي دولة من حلف الناتو وانما شريك يتوجب التعاون معه. وأضاف راسموسن في حديث أدلى به لصحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية نشر أمس انه يريد تطوير شراكة استراتيجية حقيقية بين روسيا والحلف من خلال البدء بتعاون عملي بين الطرفين ولاسيما في المجالات التي تجمعهما مثل المخاوف الامنية ومكافحة الارهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل ولاسيما النووية منها . واعتبر أنه من الممكن من حيث المبدأ انضمام روسيا إلى حلف الناتو بالنظر لكون المادة العاشرة من ميثاق الحلف تتحدث بشكل واضح عن امكانية دعوة الحلف لأي دولة أوروبية للانضمام اليه. واكد امين عام حلف الناتو أن احدى اولوياته في منصبه الحالي تطوير العلاقات مع الدول الاسلامية . في المقابل اعلن روبرت غيبس المتحدث باسم البيت الابيض الاميركي ان الولايات المتحدة ترغب في اعتماد معاهدة جديدة لنزع الاسلحة النووية مع روسيا دون تسرع وان الطرفين يعملان على تجاوز الصعوبات الاخيرة للوصول إلى نتيجة ايجابية . ونقلت ا ف ب عن غيبس الليلة قبل الماضية تعليقا على تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تقول ان هذه المعاهدة قد تكون جاهزة في غضون ثلاثة اسابيع قوله ان الولايات المتحدة لن تعمل بطريقة تؤدي إلى تسريع المحادثات من اجل التوقيع فقط على الاتفاق قبل تنظيم قمة حول حظر الانتشار النووي في نيسان المقبل في واشنطن . وأضاف غيبس ان بلاده لن تتسرع في المفاوضات حتى لو تطلب الامر عدة اسابيع اخرى لما بعد نيسان المقبل وذلك من اجل التوصل إلى شيء ما يكون في مصلحة الولايات المتحدة . ويجري المفاوضون من الجانبين الروسي والاميركي محادثات مكثفة تمهيدا للاتفاق على معاهدة جديدة تحل محل معاهدة ستارت التي انتهى العمل بها في الخامس من كانون الاول من العام الماضي لكن المحادثات تعقدت بسبب خلافات حول عدد من المواضيع منها مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية. يشار إلى ان الرئيسين الروسي ديمتري مدفيديف والاميركي باراك اوباما حددا في تموز الماضي هدفين خلال القمة التي جمعت بينهما في موسكو هما خفض عدد الرؤوس النووية إلى ما بين 1500 و1675 في مقابل 2200 حاليا وخفض عدد القاذفات النووية صواريخ عابرة وغواصات وطائرات قاذفة استراتيجية الى ما بين 500 و1100. |
|
