|
الافتتاحية هو الحلم.. لكن.. ورغم اتساع تفاصيله.. وما يواجهه من صعوبات يبقى حلماً قابلاً ليتجسد حقيقة لا خيال فيها.. هو حق العراق.. كما غيره.. في أرضه واستقلاله ووحدة شعبه.. وهو بالتأكيد رغبة دول جوار العراق.. لأن الاستقرار المنشود للمنطقة يقتضي بالضرورة استقرار العراق، وبالتالي هي المصلحة المشتركة.. كما أن العراق جزء لا يتجزأ من الأمة العربية التي تنتظر أن يخرج العراق من محنته. ليس جديداً علينا أن نعوّل على الانتخابات العراقية.. ولا هو من الأسرار.. سبق أن أعلنت سورية أكثر من مرة أنها تنتظر هذه الانتخابات.. تنتظر تحرر التوجه السياسي للناخب العراقي من ذيول الاحتلال وسلطات الاحتلال وما فجره من تفرقات طائفية وقومية.. ومن الطبيعي أن تكون سورية على مسافة واحدة من الجميع على أساس ذاك المعيار. من الطبيعي أن يعنينا من سيكون في سدة الحكم في البلد الشقيق المجاور والملاصق تاريخياً لنا.. يعنينا بقدر ما هو يتمثل الحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية لبلده، ويعمل بمقتضاها... تلك هي بوابة العبور إلى الحلم.. ونحن متفائلون. التفاؤل وحده لن يكفي.. وحتى بعد ظهور النتائج.. أتت بمن تأتي إلى الواجهة.. ما بعد النتائج ننتظر التوجه الفعلي للقيادات المنتخبة من أطر ثلاثة .. 1-رفض الاحتلال واستعادة السيادة الكاملة على الأرض والشعب والمقدرات والقضاء على الارهاب. 2-العبور إلى العالم من خلال حقائق التاريخ والجغرافيا والانتماء. 3-العمل على كل ما يؤمن استقرار وأمن المنطقة وتعاون أبنائها للعمل والبناء. تلك هي مطامحنا في العراق ومعهم.. ليست كلاماً نسجله في صحيفة، بل أيد ممدودة كانت وستظل.. وقلوب مفتوحة دائماً.. فإن تمكّنا مع إخوتنا سنقدم للعالم من خلال البوابات التي حددناها صورة جديدة مدهشة ربما غير مسبوقة.. أيضاً هو الحلم.. وأيضاً هو الحلم القابل للتحقيق.. إن استطاع العراق أن يلملم شتاته.. |
|