تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في مرحلة استعدادهم للامتحانات.. ماالمطلوب توفيره في البيت لطلبة الشهادتين؟..

مجتمع
الأحد 23-5-2010م
غانم محمد

أنهى طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية فترة دراستهم بإنهاء المقررات وبدؤوا إعداد العدة للامتحانات النهائية مطلع شهر حزيران القادم

فماهو المطلوب توفيره لهم خلال هذه الفترة «فترة مراجعة المقررات» وكيف ينظر الأهالي والمختصون إلى هذه المحطة الهامة وهل التوصيات تنطبق على جميع الطلاب أم علينا التفريق بين أكثر من مستوى للطلاب ؟‏

هذه الأسئلة توجهت بها للمختص الاجتماعي طالب إبراهيم الذي أجاب عليها بالقول : قبل أن أقدم وجهة نظري بهذه الأسئلة القديمة الجديدة أضع بعض التساؤلات: هل هذا الطالب (أو هؤلاء) تعلم كيف يتعلم؟‏

هل عرف بعضا من نقاط القوة والضعف بما يخص الحواس التعليمية؟‏

إبراهيم قال: لكل تلميذ أو طالب طريقته في الدراسة أو أسلوبه في التعلم، ولذلك عليه أن يضع برنامجاً أو قواعد التعلم والمراجعة بعد مناقشتها مع الأهل ولابأس من وضع عنوان لها كأن يكتب عليها «قصة نجاح» هذا من جانب الطالب أما فيما يخص الأهل فيجب مراعاة الطالب وعدم إثارة الضجيج والصراخ أو إثارة الهموم الاقتصادية أو الصحية أمامه والتخفيف من تشغيل التلفاز، وأن يتناول الطالب غذاءً جيداً وأن يشعر باهتمام استثنائي، ولابأس من توفير أسئلة دورات امتحانية سابقة ليدخل من خلالها الطالب بأجواء الامتحان، وأن نقدم له النصائح التي تعالج القلق والتوتر والخوف وأن نساعده على الانتقال بالفعل إلى مفهوم التعلم أي الدراسة التي تعتمد على الفهم،فيدرس مرة واحدة دراسة سريعة لكامل الدرس ثم يقف عند كل فقرة فيفهمها ويعرف المقصود منها ويأخذ فكرتها الجوهرية ثم يربط المعلومات مع بعضها ويصيغها من جديد بلغته الخاصة ويحفظها ويسترجعها مع نفسه «التسميع الذاتي» والتسميع من أهم المراحل ويساوي من حيث الفائدة خمس مرات قراءة ..‏

ويضيف إبراهيم: المراقبة من قبل الأهل يجب أن تحضر بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال التسميع للطالب ليس بهدف المحاسبة وإنما لأجل الدعم المعنوي والتشجيع... ويحتاج الطالب في هذه الفترة إلى الكثير من المحبة والحنان وتقديم الدعم النفسي وبرمجة عقل الطالب برسائل إيجابية من الأهل تنمي في الطالب مشاريع متفائلة وواثقة كأن يقتنع ويقول لنفسه: أنا ناجح حتماً لأنني أدرس وأفهم وأعمل ماعلي والباقي على الله. وأشار إبراهيم إلى نقطة مهمة جداً وهي ضرورة الابتعاد عن عقدة التفوق لأن التذكير الدائم بها يخلق توتراً كبيراً وأنا أقول: يابني أنت قوي وأثق بك واعمل ماعليك واترك الباقي على الله...‏

أما الأهل فتختلف طرقهم في التعامل مع أبنائهم في هذه الفترة، فالسيدة هدى تغلق أبواب بيتها أمام الجميع فلا للزيارات ولا لأي شيء يمكن أن يشغل ابنها عن الدراسة، وسهاد وفرت لابنها ساعات دعم إضافية في أكثر من مادة، وصفية راجعت المنهاج كاملاً مع ابنتها.. الخ.‏

نتمنى النجاح للجميع وأختم بما قاله طالب في الصف التاسع: نأكل المنهاج أكلاً ولانسمع من الأهل إلا: ادرسوا... هل يحتاج الامتحان لكل هذا القلق؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية