كما إن الجولة مناسبة أيضاً لوضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بما أثير أكثر من مرة حول بعض مصادر التلوث بالحسكة وخاصة في نبع مياه طابان... لكن ما نريد قوله هنا أنه قبل مجيء السيدة الوزيرة كانت الصورة واضحة وكانت هناك جولات ومتابعات من المعنيين بالمحافظة، وقبل أيام كان السيد اللواء معذى نجيب سلوم محافظ الحسكة يشرح وقائع الإجراءات وواقع الحال في نبع طابان الذي يغذي بحيرة سد الباسل جنوب الحسكة مؤكداً أن الوضع البيئي في حقول جبسة يتجه نحو التحسن ولم تحدث أي حالة تلوث خارج السيطرة... إلا أن المهم في الأمر إضافة إلى الإجراءات والمتابعات هو الوعي البيئي والفهم المشترك من جميع الأطراف المعنية بأن التلوث البيئي هو من أخطر أنواع التلوث، وبالتالي فإن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة وعلى الانسان دور كبير في الحفاظ على البيئة... ولعله من المفيد أن نتذكر باستمرار أنه لا تكاد تخلو منطقة ما من مناطق الكرة الأرضية من التلوث ولا توجد بيئة خالية تماماً من التلوث نظراً لسهولة نقل التلوث بأنواعه المختلفة من مكان إلى آخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أم البشرية.. وأحد أبرز الحلول التي يجب أن تتبناها كل الجهات المعنية بحماية البيئة بناء الوعي البيئي والعمل بكل جدية على مسار التوعية البيئية والاستمرار في المتابعات الميدانية ومد جسور التعاون مع الأهالي لتوسيع دائرة المسؤولية المشتركة في هذا الجانب الحضاري والإنساني.‏