|
الكنز خاصة وأن البلاد عاشت لفترات طويلة تحت مظلة الاقتصاد الموجه الذي بدأت كبرى الدول الرأسمالية تتلمس بعض خطواته. وها هي الولايات المتحدة تقر نظاماً للضمان وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما من بعده على أنه الرئيس الاشتراكي للولايات المتحدة الأميركية. على هذا المستوى لعبت وزارة الاقتصاد دوراً محورياً في عملية التحول تلك عبر ما أسمته التدخل الايجابي في الأسواق عبر اذرع تسويق لها متمثلة في مؤسسة الخزن والمؤسسة الاستهلاكية ومؤسسة سندس. اليوم مطروح موضوع دمج هذه المؤسسات (الايجابية) في السوق فوق بعضها. لكن السؤال لماذا الدمج ؟ لماذا لا نترك تلك المؤسسات تعمل بحرية وتنافسية في السوق كمؤسسات عامة أولاً وبتنافسية مع القطاع الخاص ثانياً. استهوينا قصة الدمج تلك تحت ذرائع ضغط النفقات وكأنه لم يعد لدينا هم إلا ضغط النفقات بعيداً عما تقدمه هذه المؤسسة أو تلك. دمج هذه المؤسسات تحت ادارة واحدة يعني أنك تحتاج الى رسول لكي يديرها ولا حاجة لنا في ذلك ومؤسسات التسويق الحكومية تلك ناجحة بامتياز فها هي مؤسسة الخزن والتسويق تحقق نجاحات واضحة ومن يتجول في المدن السورية يرى أن سيارات تلك المؤسسة تجول الأسواق وتبسط بضائعها ليل نهار وعلى الفور يبدو السؤال: كيف استطاعت الخزن أن تتجاوز بيرقراطية العمل الحكومي وتجعل الموظف يبسط بالسلع ويبيعها بالشوارع وفي أي وقت والحال يقترب من ذلك في الحيوية والربح في مؤسستي الاستهلاكية وسندس. دعونا ندعم تلك المؤسسات الفاعلة والرابحة كلاً على حده بعيداً عن عدوى الدمج إن كنا نريد اقتصاد السوق الاجتماعي. |
|