|
وكالات - سانا - الثورة ان القيادة الاقليمية في جنوب افغانستان في الفترة المقبلة ستقسم إلى مقرين احدهما في هلمند والثاني في قندهار بحسب خطة اعادة البناء الجديدة وستكون القيادة متناوبة بين القوات الاميركية والبريطانية بعد ان كانت بريطانيا وحدها تتولى هذه المهمة. ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن الميجور جنرال غوردون ماسينجر المتحدث باسم الوزارة قوله في مؤتمر صحفي في لندن ان التغييرات في القيادة تكتسي اهمية ولاسيما في هذه المرحلة لان صعوبة وتعقيد التحديات في جنوب افغانستان تصاعدت بشكل كبير خلال الاشهر القليلة الاخيرة وان تغيير القيادة سوف يقدم الدعم الافضل للقوات على الارض. وذكرت الصحيفة ان الاعلان الجديد جاء بعد مفاوضات طويلة بين بريطانيا والولايات المتحدة والدول الاخرى المشاركة في قوة ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي الناتو وتشكل هذه المسألة حساسية لدى بريطانيا حيث لاتزال القوات البريطانية تأتمر بقيادة البريطاني الميجور جنرال نك كارتر الذي كان وحتى الان مسؤولا عن القوات في جنوب افغانستان بالكامل. في هذه الاثناء حذر وزير الدفاع البريطاني الجديد ليام فوكس الذي وصل أمس إلى كابول برفقة وزير الخارجية، من ان القوات البريطانية ستغادر في اقرب وقت ممكن افغانستان. وقال وزير الدفاع في حديث لصحيفة تايمز البريطانية: اود ان تعود قواتنا في اقرب وقت ممكن. واضاف في وقت تتكثف وتتوسع فيه هدمات جماعة طالبان: لسنا شرطة دولية، ولسنا في افغانستان لنشغل انفسنا بسياسة التدريب في بلد مضطرب منذ القرن الثالث عشر. نحن هنا لنتفادى تعرض الشعب البريطاني ومصالحنا العامة لتهديد. واجتمع هيغ وفوكس اللذان يرافقهما وزير التنمية الدولية اندرو ميتشل، مع الرئيس الافغاني حامد قرضاي، وكان الاخير اول رئيس دولة يلتقي رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون خلال زيارة قام بها قرضاي الاسبوع الفائت إلى لندن. من جهة أخرى واستمراراً لمسلسل سقوط المدنيين الأفغان بنيران القوات الاجنبية قتل 12 شخصا اثر قيام القوات الاميركية بقصف جوي استهدف جنوب العاصمة الافغانية كابول بعد ان رصدت مسلحين اثنين يحاولان زرع قنابل في إحدى المناطق. ونقل عن مسؤولين أفغان قولهم ان القوات الاميركية قتلت المسلحين في ولاية باكتيا الا انها وجدت فيما بعد ان مجموعة من الاشخاص تحاول سحب الجثتين بعيدا فقامت بطلب المساعدة من المروحيات التي قصفت المنطقة وقتلت 10 اشخاص اخرين قالت انهم مسلحون. بدورها اطلقت السلطات الافغانية تحقيقا لمعرفة فيما اذا كان القتلى مسلحين ام مدنيين حيث تبين أن أغلب الذين يسقطون في مثل هذه الغارات هم من المدنيين الذين لاعلاقة لهم بالحرب الدائرة. في المقابل قتل ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الاطلسي ومدني يعمل لحساب القوات الدولية امس في حادثين منفصلين في جنوب افغانستان. وفي حادث اخر ايضا في جنوب البلاد قتل جندي من القوات الدولية في انفجار لغم يدوي الصنع. |
|