تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأمور زفت.. ماعدا الشوارع..

أبجد هوز
الخميس 25/10/2007
فواز خيو

لديّ معادلة لا أستطيع حلها, كلما سألت أحدهم عن أحواله, عن الأمور. يقول لي: زفت .. إذاً طالما الأمور هكذا,فليس لدينا أزمة زفت, لماذا الشوارع من دون زفت? قال أحدهم مازحاً: الأمور زفت ماعدا الشوارع.

لديّ سؤال بريء أوجهه للسيد وزير الادارة المحلية الحالي و السابق, وللسادة المحافظين الحاليين و السابقين, وهو: هل هناك تعميم بتحفير الطرقات ووضع راغارات في المنتصف تحديداً وتكون إما عالية او منخفضة لإلحاق أكبر أذى بالسيارات, أو صناعة الحوادث? وإذا كان الجواب لا, فلدي سؤال لايقل براءة عن السؤال السابق وهو: هل رؤساء البلديات ومؤسسات الطرق, قد اقسموا يميناً معظماً ألا يصلحوا طريقاً واحداً وخاصة في دمشق وريفها?لماذا هذا الخراب ومن المستفيد?‏

إذا وضعت في بيتي أفخم فرش, وكان بلاط البيت محفراً والحنفيات (تزرب) والكهرباء رديئة وغير منظمة, فلن يحترمني أحد, لأن الخدمات هي الماكيت الذي يرسم عليه أي مخطط وهي أبسط علامات التطور, نريد أن نعرف من الذي يصرّ على إبقائنا في هذه الحالة بينما الامم الاخرى فرغت من سبر المريخ والمشتري وتوجهت نحو اكتشاف كواكب أخرى? لماذا لا نستعين بمركبة فضائية لنحاول اكتشاف كوكب ساحة العباسيين ولاسيما ان بعض الرحالين الذين زاروها قبل سنوات, أكدوا أن تسييجها وزراعتها لايستغرق أكثر من عشر سنوات.‏

سؤال أيضاً بريء وهو: طالما أن البلديات لم تفعل شيئاً طوال سنوات, فأين تذهب ميزانياتها والضرائب الهائلة التي تجنيها من المواطنين?‏

ايضا سؤال بريء: كان الزفت رمزاً للزفت, فمن الذي جعل الزفت حلماً?‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية