|
ع.المكشوف مصادر التلوث كثيرة ومتعددة وضحايا التلوث كثر, وقد طال التلوث الهواء والماء والتربة والمتضرر الأكبر في النهاية هم البشر, حيث تتفاوت نسب التلوث بين بلد وآخر وبين منطقة وأخرى وبين مدينة ومدينة. بلدنا الجميل الذي طالما تغنينا بجماله ونظافته, لم يسلم من هذه الآفة الخطيرة, فقد طال التلوث مدننا وقرانا مع الفارق في نسبة التلوث,فمثلاً مدينة دمشق تحتل المرتبة الأولى في نسبة تلوث الهواء الناجم عن عوادم السيارات والمركبات وتأتي بعدها حمص وبانياس, الأولى بسبب وجود مصفاة النفط ومعامل الأسمدة غرب المدينة وجنوبها ووجود مصفاة النفط ومحطة توليد الكهرباء ومصب النفط في بانياس. هذه أمثلة ليس إلا, وهذا لا يعني أن بقية المدن والمناطق سلمت من التلوث, بل على العكس, ففي كل يوم تزداد نسب التلوث بسبب النفايات الصلبة والسائلة والغازية, وأصبح شبح التلوث يهدد حتى أجمل المناطق ويهدد مصادر المياه, في حين ما تزال مشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة والتخلص من النفايات بطرق علمية تسير ببطء ولا يتناسب إنجازها مع حجم المشكلة التي نعاني منها في كافة المناطق!! هذه المشكلة لا تحتمل التأجيل أكثر, ومعالجة أسباب التلوث وإيجاد الحلول السريعة أكثر من ملح, لأن المسألة تتعلق بصحة وسلامة الناس جميعاً. |
|