تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سلامةالبيئة

بلا مجاملة
الخميس 25/10/2007
هيثم عدرة

إن معدلات النمو السكاني التي تتزايد تفرض إجراءات كثيرة أهمها إدارة الموارد بشكل عقلاني وخصوصاً القابلة للنضوب, وهذا يجعل الاهتمام يتمحور حول العناية بالمصادر التي لها صفة الديمومة عبر البرامج التي تؤكد الاعتماد على الطاقات المتجددة التي لا تشكل أي اعباء بيئية.

إجراءات كثيرة يتم الحديث عنها تهدف بالمحصلة إلى خفض نسب التلوث الناجم عن المنشآت الصناعية التي لا تلتزم بإقامة محطات معالجة خصوصاً للمواد الضارة والناجمة عنها أو الالتزم بوضع الفلاتر للمعامل التي تصنع الاسمنت على سبيل المثال, وتكفي جولة بالقرب من هذه المعامل ليتم الوقوف على الاضرار البيئية على السكان والنبات.‏

إضافة إلى وسائل النقل التي انتهى عمرها الزمني بكل المعايير ولابد من إجراءات حاسمة وحازمة لخروجها من الخدمة عن طريق استبدالها بوسائط نقل أقل تلوثاً وأكثر أماناً.‏

التشجيع لإيجاد سلوكيات تتفهم الواقع البيئي يكون عبر تشكيل جمعيات أهلية تعنى بهذه المسائل من خلال متطوعين, إضافة إلى دور البلديات في تنظيم حملات نظافة وخصوصاً في المناطق الزراعية لتنظيف الأراضي من المواد البلاستيكية بالتعاون مع السكان وشرح الأضرار الناجمة عن ذلك عبر المحاضرات والندوات التي تسلط الضوء على مخاطر وجود هذه المواد ومدى خطورتها عندما تتحلل مع التربة.‏

لابد من إيجاد الآليات المناسبة والنظر بها طبقاً للواقع وصولاًَ للحد من التدهور البيئي عبر البرامج والندوات والمحاضرات التخصصية التي تسلط الضوء للمحافظة على البيئة وأن تأخذ شكلاً تصاعدياً وتهدف إلى إيجاد سلوكيات إن كان على صعيد الفرد أو المجتمع للتنبه إلى المخاطر التي تنجم عن الجهل المتعمد أو غير المتعمد للمشكلات البيئية, ولابد من إجراءات كفيلة بالحد من حدة التصحر وواقع جديد كفيل بإدارة الموارد المائية بشكل منظم ومضبوط ويكفل عامل الاستدامة والعمل على الحد من جميع المصادر التي تؤدي إلى التلوث, إن كانت مياهها جوفية أو سطحية والتوسع بمشروعات إقامة محطات معالجة مياه الصرف الصحي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية