تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أميركا تصطاد في الماء العكر.. وطيران استطلاعها يشدد الرقابة على كوريا الديمقراطية

وكالات - الثورة
الصفحة الاولى
الجمعة 27-12-2019
تحاول أميركا الاصطياد في الماء العكر، عبر محاولتها تحصيل هدف في المرمى الكوري الديمقراطي لكن دون جدوى، حيث أظهرت بيانات مواقع غربية مختصة في مراقبة حركة الطيران،

أن سلاح الجو الأميركي، يجري رقابة غير منقطعة لأراضي كوريا الديمقراطية، بعد مزاعم عن وعود بيونغ يانغ بما يسمى (هدية عيد الميلاد) لواشنطن.‏

ووفقاً لهذه المواقع، نفذت طائرتا التجسس الإلكتروني الأميركيتان RC-135W وRC-135S وطائرة قيادة الضربات E-8C Joint STARS، بالإضافة إلى الطائرة المسيرة الاستراتيجية RQ-4A Global Hawk، رحلات لعدة ساعات أمس قرب الحدود الكورية الديمقراطية، بدعم من طائرة الإمداد بالوقود KC-135R الأميركية.‏

وقالت وسائل إعلام كورية جنوبية، إن سلاح الجو الكوري الجنوبي يجري مراقبة المجال الجوي الديمقراطي بطائرة E-737 Peace Eye، فيما تناوب بحراً، مدمرة كورية جنوبية مجهزة بنظام Aegis للدفاع الصاروخي.‏

وأصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية تحذيراً لشركات الطيران التجارية من عمليات إطلاق صواريخ محتملة في كوريا الديمقراطية.‏

في هذه الاثناء لم يخف الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاوفه، حيث قال إن الولايات المتحدة ستتعامل معها بنجاح كبير، زاعماً أن هناك احتمالاً بأن تستعد بيونغ يانغ لاختبار صاروخ بعيد المدى.‏

وقال ترامب للصحفيين سنعرف ماهي هذه المفاجأة وسنتعامل معها بنجاح كبير، وأضاف سنرى ما يحدث.‏

ومن ناحية أخرى، حثت الصين واشنطن على أن تتخذ خطوات ملموسة في أسرع وقت ممكن لتنفيذ الاتفاقات التي جرى التوصل إليها خلال قمة العام الماضي بين ترامب والزعيم الكوري كيم جونغ أون في سنغافورة.‏

ودعا وزير الخارجية الصيني وانج يي، في تصريحات نقلتها وزارة الخارجية في بكين على تويتر، الطرفين إلى التوصل إلى خارطة طريق قابلة للتطبيق لإقامة سلام دائم ونزع الأسلحة النووية بشكل دائم في شبه الجزيرة (الكورية).‏

هذا وشهدت الأيام الأخيرة موجة دبلوماسية دولية بهدف منع حدوث انهيار تام للحوار وتفادي العودة للمواجهة الساخنة التي حدثت قبل عامين وأثارت مخاوف من نشوب حرب.‏

إلى ذلك قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن إنه حان الوقت ليتحرك العالم لدفع المحادثات النووية مع كوريا الديمقراطية.‏

ودعا الرئيس مون أمس المجتمع الدولي لاتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على زخم المفاوضات مع بيونغ يانغ، والعمل على تسهيل عملية السلام، بحسب ما نشرته وكالة «يونهاب» للأنباء.‏

ونقلت الوكالة عن مون جيه-إن، تصريحاته أثناء مشاركته في بروجيكت سنديكيت وهي منظمة عالمية تنشر التعليقات الافتتاحية للشخصيات البارزة، إذ قال هناك حاجة للمزيد من العمل لإحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.‏

وأضاف الرئيس الكوري أن القضيتين النووية والصاروخية لم تحلا بعد، وكوريا الديمقراطية ما زالت حذرة بشأن الانخراط بشكل كامل.‏

وتابع: إذا استمرت رغبة كوريا الديمقراطية الصادقة في نزع السلاح النووي، على المجتمع الدولي أيضا أن يبذل مجهودا لتحقيق هذا.‏

يشار إلى أن تصريحات الرئيس مون جاءت مع تزايد القلق حول تدهور مراحل السلام الكورية في ظل تأزم المحادثات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية