|
محليات- محافظات
والتكافل ستكون سلاح الشعب السوري لمواجة الحصار الاقتصادي الجائر على بلادنا ومحاربة جميع أشكال الفساد، وها هي مبادرات الدولة والشعب بدأت تشق عباب الظروف المعيشية الصعبة لتكون مؤازرة للمواطن في التخفيف من معاناته والسير به نحو مجتمع سليم معافى، وكما انتصرنا جيشاً وشعباً وقائداً في الحرب العسكرية سيكون النصر بالتسلح بمزيد من الصبر والتحمل حليفنا في الحرب الاقتصادية قريباً. ************************************ تخفيض الأسعار زكاة وصدقة للمساهمة في كبح جماحها دمشق - لينا شلهوب: مبادرة (الدين أخلاق.. زكاتك خفض أسعارك) التي أعلنت عنها وزارة الأوقاف، محاولة منها للتخفيف من وطأة ما يحصل على المواطن، عبر التدخلات السعرية لبعض المواد والسلع الغذائية، وهي بلا شك خطوة تحتاج لخطوات نوعية أكبر وأشمل، حيث تعتبر الحملة مبادرة مجتمعية من منطلق أخلاقي للمساهمة في دفع التجار إلى خفض الأسعار بعد ارتفاعها غير المسبوق. دعوة الأئمة والخطباء والتجار ليقوم كل منهم بتخفيض سعر سلعة أو سلعتين أو بيعها بسعر التكلفة، وأن يخفضوا الأسعار زكاة وصدقة عن أموالهم. وبين مدير تموين دمشق عدي شبلي أن (مبادرة زكاتك خفض أسعارك أمر إيجابي ونشجع عليه، كونها تعبر عن التكافل الاجتماعي، إذ أن الأسعار تشهد ارتفاعاً غير مسبوق، ولم تفلح في كبحها الحملات التموينية التي نظمت جولات رقابية على الأسواق أسفرت عن إغلاق عدد كبير من المحلات، مع تنظيم عدد أكبر من الضبوط، لكن لا يوجد رادع لهذه التجاوزات، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديرياتها تتشدد في إجراءاتها لضبط الأسواق لمنع رفع الأسعار، إلا أن الأسعار شهدت ارتفاعاً ملحوظاً تم ربطه بارتفاع سعر صرف الدولار، آملاً أن تكون المبادرة فرصة للمساهمة بمساعدة المواطن، كذلك لفت إلى أن بعض التجار تأثروا بهذه الحملة، ونحن نريد تلك الاستجابة منهم، حيث بدأ مجموعة من التجار في كل من أحياء الميدان والحريقة والحمرا والجزماتية وغيرها بالانضمام إلى هذه المبادرة فور إطلاقها. وعرج قائلاً أن المبادرة اختيارية وكيفية تعود إلى رغبة التاجر في تقييم مواده التي يمكن بيعها بسعر التكلفة، للمساهمة في كبح جماح الأسعار المستمرة بالارتفاع، ولمواجهة الحصار الاقتصادي وإحساساً بمعاناة الفقراء وتحقيقاً للتكافل الاجتماعي المنشود لتنعكس على الواقع المعيشي، كذلك أشار إلى ضرورة أن يعي التجار أهمية مساهمتهم بالمبادرة، وقبولهم بالربح القليل، إضافة لما تتركه من أثر يعبر عن الجانب الوطني عبر تقديم نوع من التعاون والتكافل والمساعدة فيما بيننا، وننتظر أن تشهد اقبالاً لافتاً يليق من حيث المبدأ والجوهر بالهدف الذي جاءت من أجله. ***************************************** اســــتجابة لافـتــــة لفعــــاليات حي «الميدان» في دمشـــق دمشق - ثورة زينية: لاقت مبادرة وزارة الأوقاف «الدين أخلاق زكاتك خفّض أسعارك» في العاصمة دمشق كما في غيرها من المحافظات الأخرى استجابة لافتة في الأسواق، وقام العديد من التجار وأصحاب المحال التجارية على اختلاف أحجامها وأنواعها بتخفيض الأسعار وتخصيص أقسام ضمن المحال خاصة بالمبادرة للبيع بسعر التكلفة، وانتشرت اللافتات التي تعلن البيع بأسعار التكلفة أو يزيد قليلاً. وبيّن مدير أوقاف دمشق حسان نصر الله في تصريح «للثورة « أن هذه المبادرة مجتمعية تنطلق من الوازع الاخلاقي وهي مبادرة اختيارية وكيفية لكل حي من الأحياء وحسب رغبة التجار، فهم يستطيعون أن يقدروا ما المواد التي يمكن أن تباع بسعر الكلفة مشيرا الى الاستجابة التي لاقتها كانت كبيرة في جميع المناطق والمدن والمحافظالت السورية، ولعل الصفحة التي خصصتها الوزارة على وسائل التواصل الاجتماعي «الفيسبوك «تشهد على المشاركات الكبيرة للمحال والشركات والمولات ومبادرات التجار التي تسجل كل ساعة في منطقة ما للمشاركة في هذه الحملة التي تهدف إلى التخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر للبلاد وارتفاع الأسعار الكبير الذي واكب ارتفاع أسعار الصرف مضيفاً: نعول على الاستمرارية الطويلة المدى لهذه المبادرة الخيرة وأن تأخذ المبادرة بعدها الوطني والاجتماعي وأن يكون التجار مؤازرين للمواطن الذي يشكل بوصلة العمل المؤسساتي والخيري. وأشار نصر الله إلى استجابة كبيرة في جميع مناطق العاصمة لكن منطقة الميدان تفوقت من خلال الاستجابة الفورية والتخفيض الحقيقي للأسعار في جميع المحال التجارية والمنشآت، حتى إنه تم إطلاق مبادرة ضمن المبادرة سميت «مبادرة أهل الميدان» إضافة لاستجابة عدد كبير من المحال في مناطق الأسواق الكبيرة ولاسيما في باب الجابية والحميدية، وننتظر المزيد خلال الفترة المقبلة، منوها بانضمام فعاليات طبية كثيرة للمبادرة في مختلف أنحاء العاصمة. ولفت مدير أوقاف دمشق إلى أن الوزارة التي دعت إلى المبادرة كانت أول المشاركين فيها من خلال مجمع العثمان الوقفي الطبي الخيري الذي يعتبر من المراكز الطبية الكبيرة في دمشق، حيث تم الإعلان عن شهر من المعاينات الطبية المجانية تستمر لغاية الثاني والعشرين من كانون الثاني المقبل، وتقديم الأدوية الطبية مجاناً وجلسات غسيل كلية وحسم بسعر الكلفة على أسعار التحاليل والتصوير الطبقي المحوري والأشعة. ************************************ .. والمبادرة تصل مـراكز الأرياف في درعــا درعا - سمير المصري: مشاركة واسعة ومتزايدة بشكل يومي لتشمل معظم المحال التجارية في مراكز المدن والريف في محافظة درعا والتي لم تقتصر على محال بيع المواد الغذائية الضرورية للمواطنين، ولكنها تشمل جميع المحال من ألبسة وموبايلات ومواد صحية وكهربائية والمطاعم وغيرها من الفعاليات كنوع من مشاركة المواطنين في مواجهة موجة ارتفاع الأسعار الجنونية التي أرهقت كاهل المواطنين، حتى أن هذه الحملة لم تقتصر على مراكز المدن بل شملت مناطق وبلدات الريف في المحافظة، بلدة صيدا بريف درعا الشرقي وغيرها من بلدات وقرى المحافظة شاركت بهذه المبادرة والتي انعكست بشكل إيجابي نوعاً ما على المواطنين. محمود صاحب محل لبيع المواد التموينية قال قمنا بتخفيض أسعار المواد الأساسية للمواطنين مثل السكر والرز والزيوت النباتية وبيعها بسعر التكلفة تماشياً مع هذه المبادرة والتي تهدف إلى تعاون الجميع لمواجهة الحصار الخانق الذي نتعرض له وأدى إلى ارتفاع أسعار معظم المواد. وأشار العديد من المواطنين إلى المشاركة الواسعة من قبل الكثير من الفعاليات التجارية في هذه المبادرة لكبح ظاهرة ارتفاع الأسعار لاسيما للمواد الأساسية والضرورية للمواطنين بهدف التخفيف من الأعباء المادية على المواطنين. حسن علي صاحب محل قال بعد تفعيل هذه المبادرة أصبح هناك حركة بيع نشطة ولو كانت بدون أرباح ولكن ربحنا رضى المواطنين ورسم الابتسامة على وجوههم في تلبية مستلزمات أسرهم، وقمنا بتخفيض الأسعار بنسبة 20٪ على معظم المواد المواد الغذائية الرئيسية والضرورية وبيعها للمواطنين بسعر التكلفة، بينما قال يوسف صاحب محل لبيع اكسسوارات الموبايلات هذه المبادرة جيدة ويجب مشاركة جميع الفعاليات فيها بهدف تعزيز المحبة والتآخي والتعاون بين الجميع، ويقول أبو محمد صاحب محل بيع ألبسة قمت بتخفيض الأسعار في محلي بنسبة 20٪ وأحياناً أبيع القطعة بسعر التكلفة خاصة للألبسة الشتوية والتي يحتاجها المواطن في هذه الفترة، وهذه المبادرة إيجابية لأنها تشعرك بالآخرين. فيما عبر العديد من المواطنين الذين التقيناهم عن تعاون الكثير من أصحاب المحال التجارية ضمن هذه المبادرة والتي أدت إلى تخفيض أسعار بعض المواد ولاسيما الغذائية منها السكر والرز ولكن لابد من مشاركة المؤسسات العامة في هذه المبادرة من خلال توفير جميع المواد والسلع الغذائية والضرورية للمواطنين. |
|