تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إصلاح الرياضة

ما بين السطور
الأربعاء 30-10-2013
هشام اللحام

سمعنا أن الرياضة و حالها الذي لا يسر كان موضوع نقاش في مجلس الشعب مؤخراً.وكان مما طُرح لإصلاح هذا الجانب المهم جداً في المجتمع

والذي يضم قطاع الشباب الواسع و ما يتصل به ، تنسيق الاتحاد الرياضي العام الذي انتهى مفعوله مع التطور الهائل و المتغيرات المختلفة التي طرأت على مستوى العالم ، وإحداث هيئة للرياضة تعنى بشؤونها و تديرها كما يجب أن تكون الإدارة .‏

التسمية لاتهم هنا بقدر ما يهم آلية التفكير و العمل التي يجب أن تواكب العصر.وهذا يعني أن الاتحاد الرياضي العام ،هذه المؤسسة التي نجحت في بداياتها ،أخفقت فيما بعد وتدريجياً عندما دخلها وتسلل إليها بطرق ما شخصيات لا تملك الخبرة و القدرة على التخطيط والإدارة،فضلاً عن صفات أخرى غير فنية بل خُلقية.أي لو حمل أمانة رياضتنا أشخاص كانوا حريصين عليها و يعملون من أجلها لما وصلت إلى ما وصلت إلي،ولاسيما في السنوات العشرين الأخيرة التي كان يتفاقم فيها المرض مرحلة بعد أخرى،وبعد أن أمسك بزمام الأمور من هم ليسوا أهلاً إلا للبحث عن منافع شخصية و تحقيق مآرب ما هنا و هناك؟!.‏

لاشك أن بحث موضوع رياضتنا تحت قبة مجلس الشعب فيه إشارة إلى الخلل الذي تعانيه،وهذا لم يعد خافياً على أحد رغم الطفرات و الومضات لعدد من رياضيينا الذين يرجع لهم الفضل وحدهم فيما حققوه ، فهذا بفضل موهبتهم ومكابرتهم وصبرهم على التدريب افتقد كل مقومات النجاح وعلى أعين قادة الرياضة المقصرين جداً.والمهم أن يكون هناك خطوات سريعة إسعافية،ولكن ليس على طريقة إسعاف منتخبنا الكروي الأول الذي سقط في سنغافورة ،فاحتار الجهابذة في علاجه وتأخروا !؟.‏

باختصار نقول:إن تصحيح مسار رياضتنا لايكون فقط بتغيير التسميات، وإذا لم يكن هناك محاسبة لم أخطأ وقصّر وتاجر برياضتنا في السنوات الماضية ، فعلى الأقل ليُبعد من المشهد الرياضي،وليكن من هم أهل للأمانة فعلاً. وإذا لم يحاسب هؤلاء على فسادهم ،فعلى الأقل ليحاسبوا على تقصيرهم وإهمالهم.‏

mhishamlaham@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية