تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«الفيغارو» تكشف تفاصيل تسليح المخابرات الأميركية للإرهابيين في سورية... الإرهابي أنور: تلقينا صواريخ إسرائيلية من الجيل الأول

باريس
سانا- الثورة
أخبار
الأربعاء 30-10-2013
كشف الصحفي الفرنسي المختص بشؤون الشرق الاوسط جورج مالبرونو تفاصيل عمليات تزويد العصابات الارهابية المسلحة في سورية بالاسلحة والذخيرة من قبل الولايات المتحدة الامريكية

في معلومات حصل عليها من أحد الارهابيين الذين يقاتلون في سورية والذي يؤكد وجود اتصال مباشر بين الارهابيين ومسؤولين في المخابرات المركزية الامريكية بالتنسيق مع السعودية وعدد من دول ما يسمي اصدقاء سورية.‏

وفي التحقيق الذي أعده مالبرونو وحمل عنوان كيف ترسل المخابرات المركزية الامريكية الاسلحة الى المتمردين في سورية ونشرته صحيفة الفيغارو الفرنسية في عددها اليوم يقول: ان الارهابيين يسلكون طريق الصحراء الواقعة بين سورية والاردن والعراق لادخال الاسلحة ومنذ عام تقوم المخابرات المركزية الامريكية ومعها دائرة المخابرات العامة الاردنية بالاشراف على قوافل الاسلحة التي ترسل بشكل سري الى المتمردين في سورية لمساعدتهم على القتال .‏

وينقل مالبرونو عن أحد الارهابيين واسمه انور قوله عندما كان يشرح له احدى عمليات الارسال.. ان ثماني سيارات تغادر عند هبوط الظلام من الرويشد في الجنوب من الحدود الاردنية.. السيارتان الاوليان لاند كروزر يشغلهما عملاء من المخابرات المركزية الامريكية ووراءها تسير خمس سيارات أخريات وهي ممتلئة بالاسلحة وسيارة ثامنة تغلق القافلة ويشغلها فريق مشترك من المخابرات المركزية الامريكية ودائرة المخابرات العامة الاردنية .‏

ويضيف الارهابي أنور: ان الامريكيين والاردنيين يتركون القافلة على بعد ثلاثة كيلومترات داخل الاراضي السورية ويعودون أدراجهم وتتجه القافلة باتجاه ريف دمشق وتمتد الرحلة الليلية على طول 240 كيلومترا لمدة عشر ساعات على طريق البدو بعيدا عن حواجز الجيش السوري وكل 30 كم يتواجد حاجز يقيمه الارهابيون مع جماعات قامت وكالة الاستخبارات الامريكية بتدريبهم في الاردن على استخدام نظام تحديد المواقع.‏

ويشير مالبرونو الى ان معدات الاتصال التي زودت بها الدول الغربية الارهابيين في سورية تبقيهم على اتصال دائم مع الاذان الكبيرة الامريكية.‏

ويؤكد الارهابي انور: ترسل المخابرات المركزية الامريكية طائرات بلا طيار تخترق المراقبة لتحذرنا في حال تواجد الجيش السوري.‏

ويبين مالبرونو ان 15 طنا من الاسلحة تصل الى الارهابيين المتواجدين في ضواحي دمشق كل اسبوع ويوجد قوافل أخرى تتجه الى درعا وتتضمن الشحنات بنادق كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ وبنادق هجومية ومضادا للطائرات ومضادا للدبابات.‏

ويقول الارهابي أنور: تلقينا صواريخ اسرائيلية ولكنها قديمة من الجيل الاول اي ما مجمله 320 طنا نقلت بين شهر شباط وآب ومنذ ذلك الوقت تباطأ تدفق الاسلحة .‏

ويوضح مالبرونو ان السعودية هي التي تمول شراء الاسلحة الذي يتم من السوق السوداء في أوكرانيا وبلغاريا قبل ان يتم نقلها في طائرات سي 17 السعودية الى مطارات سرية عسكرية جنوب الاردن ومن ثم يتم نقلها الى قاعدة الازرق في الشمال بالقرب من الحدود السورية.‏

ويضيف مالبرونو:ان غرفة العمليات في عمان يقودها الامير السعودي سلمان بن سلطان أخو بندر رئيس جهاز المخابرات في السعودية وفي حال غيابه فان عملاء أمريكيين يقودون العمليات ويكون الى جانبهم اضافة الى الاردنيين ممثل عن الدول المانحة وهي المملكة المتحدة وفرنسا وايطاليا وقطر والامارات العربية المتحدة وتركيا وشخص أرسله سعد الحريري.‏

ويؤكد الارهابي أنور ان الاجتماعات كانت تجري لمدة سبع او ثماني ساعات واحيانا كانت تمتد لوقت متأخر من الليل في فندق فور سيزنز في عمان .‏

ويعلق مالبرونو: ان الاشهر الاولى من العام الحالى ارسل حوالي 600 طن من الاسلحة الى الارهابيين من الاردن وقبل بضعة اسابيع بعد زيارة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الاردن وقع بعد تردد طويل على برنامج سري لوكالة المخابرات المركزية الامريكية لتسليح الارهابيين.‏

ويشير الارهابي انور الى ان مشاركة الامريكيين كبيرة وهم لا يزالون في الاردن ولكن مع احتمال التوصل الى حل سياسي في مؤتمر جنيف وللاسف فان ارسال الاسلحة منذ شهر أيلول اصبح اكثر ندرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية