|
مجتمع فقد أطلقت مؤخراً مشروعها الرائد والطموح وهو الحاضنة العلمية الأولى في سورية التي تعنى بالأطفال اسهاماً منها في مساعدة المبتكرين على تطوير أفكارهم واحتضان مشروعاتهم المتميزة، وتحويلها إلى واقع إبداعي ملموس. وتتجلى أهمية هذه الحاضنة من خلال تحقيقها لمبدأ ربط العقل باليد وتشجيع الأطفال على الابتكار والانتقال من طور التفكير والتحضير إلى مرحلة التنفيذ والتحقيق. اختيار الطفل الأنسب للحاضنة للحديث عن مشروع الحاضنة وأهميتها وأهدافها التقينا السيد وضاح سواس - مدير مكتب التقنية والمعلوماتية عضو قيادة منظمة طلائع البعث - والذي حدثنا بقوله: ماهذا المشروع إلا بداية تحريضية لنا وللأطفال على حد سواء للانتقال نحو عالم الابداع والتفكير العلمي، وتكمن أهمية هذه الحاضنة في أنها تساهم في رعاية الأطفال الموهوبين والمتميزين ضمن المدارس التطبيقية التي تتواجد في جميع محافظات القطر باختصاصات الفيزياء والعلوم والرياضيات والمعلوماتية والكهرباء والالكترون. وقد ركزنا على اختيار الطفل الأنسب لدخول الحاضنة، كما هيأنا المناخات الملائمة والمؤهبة لبداية المشروع وقد بدأنا حالياً بتنفيذ الدراسة على أرض الواقع ويتوقع تفعيلها والبدء باستقبال الأطفال بعد حوالي شهر ونصف وقد وحدنا الشكل العام للحاضنة والشعار واللون في جميع المحافظات وذلك بتعاون جميع الجهات المعنية لأن مشروعنا هو مشروع وطني باتجاه الأطفال المتميزين في سورية ، ونحن نعمل على تهيئة هؤلاء الأطفال للمشاركة في المعارض العلمية على المستوى المحلي كمعرض الباسل للإبداع والاختراع وكذلك المشاركة في مسابقات الرواد بالاضافة للمعارض العلمية الاقليمية والدولية ومستقبلاً في الاولمبياد الذي أسسه اتحاد شبيبة الثورة، فنحن نرعاهم الآن إلى أن ينتقلوا إلى اتحاد شبيبة الثورة حيث سيكون هناك مايسمى بالحاضنة الافتراضية لمتابعتهم ورعايتهم . وهؤلاء الأطفال سيكونون في مرحلة من مراحلهم العمرية مشاركين في مركز المتميزين الذي أطلقته وزارة التربية في حمص، كما أطلقنا منذ فترة النادي الطليعي للعلوم والمعلوماتية وضمن هذا النادي سيكون هناك حاضنة علمية للأطفال في مجال المعلوماتية كما وسعنا مشاركتنا في مسابقات الرواد لهذا العام ، وفي الاطار العام ستكون الحاضنة نواة عمل علمي ومنهجي باتجاه الأطفال وسيكون لدينا بنك للمعلومات موجود في المكتب المركزي وفي كل خطواتنا سنركز على النوعية وليس الكم للنهوض بالأطفال والوصول إلى الغاية المرجوة من إنشاء الحاضنة. تهيئة أطفال مخترعين وعن أهمية مشروع الحاضنة تابع سواس بالقول: إن هذا المشروع يساهم في تنمية الابداع ورعايته عند الأطفال وتشجيعهم عبر طرائق علمية وتوليد فرص لأفكار جديدة كما تعمل على رعاية المواهب وتنميتها وصقلها للوصول إلى الطفل المخترع واستحداث فرص منافسة وتنمية معارف ومهارات جديدة بالاضافة لتنمية الوعي الاجتماعي حول مفهوم الحاضنة وهذا كله يسهم في ملء أوقات الفراغ لدى الأطفال بشكل منظم وموجه باتجاه العلوم والتكنولوجيا . وتسعى الحاضنة إلى تحقيق الكثير من الأهداف أكثرها أهمية ، التحريض على الابداع التكنولوجي والتفكير الريادي وتقويم وتطوير البحث العلمي والتقني بالاضافة إلى المساعدة على توطين وتطويع التقانات الجديدة والمساهمة في برامج التوعية وانشاء قاعدة بيانات علمية قوية لمد المشاريع والبحوث العلمية بالمعلومة اللازمة. كما تهدف إلى تشجيع الأفكار القائمة على التقانة والأبحاث لتحويلها إلى منتجات وتطوير أفكار مبتكرة خاصة في مجالات علمية جديدة و إقامة جسر للتواصل بين منظومة التعليم والبحث العلمي من جهة، والقطاع الانتاجي من جهة أخرى في مرحلة الحاضنة الافتراضية. إدارة وكوادر متميزة وهذه الحاضنة مثلها مثل أي مشروع تتطلب توافر العديد من العوامل لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها وعن هذه العوامل أضاف سواس: تتطلب مديراً لديه الكفاءة وكذلك الكادر المختص والهيئة الاستشارية فإدارتها تحتاج إلى شخصية خاصة تتمتع بالخبرة العلمية والعملية والقيادية والقدرة على التعامل مع المتميزين والمتفوقين ، فالمدير يؤدي دوراً أساسياً في نجاح الحاضنة وتنمية مشروعاتها وكذلك الكادر المتخصص فاختيار المدرس سيكون اختياراً متميزاً وهناك لجان على مستوى المحافظات شكلت لاختيار المدرس الأكفأ والأميز في اختصاصات الفيزياء والفلك والعلوم التطبيقية والكهرباء والالكترون والرياضيات . كما تتطلب تواصلاً بين الحاضنة والمجتمع المحيط وامكانية الحصول على التمويل والدعم المالي وأن يكون لديها صورة ذهنية للنجاح إلى جانب استراتيجية مناسبة تعمل على تنمية الحاضنة والتخطيط طويل المدى لضمان الاستمرارية ووضع أسس لشبكة من الخبرة والمعرفة حول الحاضنة وتوفير مكان مناسب ومستلزماته وهذا متوفر في المدارس التطبيقية والأندية العلمية لتواجد القاعات والحاسوب والمخابر والانترنت ومقاعد للمشاركين ومن الضروري خلق بيئة أعمال مناسبة داخل الحاضنة، ولوسائل الاعلام دور كبير في نجاحها من خلال التعريف بها بالاضافة للتقييم الدوري والمستمر لأعمالها وتوظيف الكفاءات البشرية التي تتواءم مع احتضان الأفكار. برامج لتنمية الإبداع وعن برامج هذه الحاضنة أوضح السواس بالقول: لدينا برامج موجهة لتنمية الابتكار والابداع وهي ذات جدوى اقتصادية وقابلة للتطبيق وإجراء أنشطة علمية لمواضيع تختص بالحاضنة وتدريب الأطفال والتمكن من إجراء بعض الدروس العلمية على أرض الواقع مباشرة وتقديم الخبرة والمشورة لإيجاد الحلول لمختلف القضايا التي تواجه التطور التكنولوجي ورفد المساهمات العلمية الطفلية إلى المعارض العلمية العربية والدولية والاستمرار في اقامة دورات تدريبية فنية وعلمية للقائمين بالعمل في الحاضنة العلمية والاستمرار في التأهيل والتدريب الذاتي والجماعي. |
|