|
|
مراسلون جاء قرار السيد وزير الصحة القاضي بإلغاء المفاضلة الترميمية /التكميلية/ لخريجي الطب البشري دورة تشرين الثاني لعام 2009، للاختصاص والإقامة ليشكل عقبة أخرى في سد احتياجات القطاع الصحي من الكوادر الطبية اللازمة ويحرم عدداً من الخريجين بمتابعة تحصيلهم وتأهيلهم الطبي،
وبالتالي ضياع الفرصة أمامهم والتي قد تدفع بهم إلى البحث عن بدائل أخرى يمكن من خلالها أن نخسر مثل هذه الطاقات البشرية ونساهم في تهجيرها، رغم أننا بأمس الحاجة إليها وبخاصة في ظل وجود مشاف تم إنجازها في المحافظة ومتعثر افتتاحها لعدم وجود كوادر طبية كافية وبمختلف الاختصاصات تغطي طاقتها الفعلية.. ويقول الخريجون الذين تم حرمانهم من التقدم للمفاضلة الترميمية بسبب إلغائها من قبل وزير الصحة: جرت العادة أن التخرج من كلية الطب البشري يتم أما بدورة شهر تموز ويتقدم هؤلاء على المفاضلة العامة الأولى للإقامة والاختصاص أو بدورة تشرين الثاني وهي الدورة التكميلية 2009، ويتقدم هؤلاء على المفاضلة الترميمية لوزارة الصحة، ولكن في هذا العام ولأول مرة في تاريخ التخرج من كلية الطب البشري يتقدم الخريجون لدورة تموز 2009 ويقبل منهم عدد غير كاف لتغطية احتياجات مشافي المحافظة من الأطباء المقيمين، وسميت مفاضلتهم مفاضلة عام 2010، إذ بقي 39 خريجاً لم يتم قبولهم بالاختصاص والإقامة وانتظروا المفاضلة الترميمية التي من المفترض أن تجريها الوزارة كالعادة، وعندما تم تخرج الطلاب من الكلية في الدورة التكميلية واستعدوا لدخول المفاضلة الترميمية كانت المفاجأة. ويضيف الخريجون: عندما راجعنا وزارة الصحة مديرية التأهيل والتدريب للنظر بأوضاعنا والطلب من الوزارة إنصافنا كانت الاجابة أن يتم التعاقد من قبل مديرية الصحة مع أطباء عامين دون اختصاص دون الأخذ بالحسبان مدى الحاجة التي تتطلبها مشافي المحافظة من مختلف الاختصاصات الطبية ودون مراعاة لمستقبلنا المهدد بالضياع، وبخاصة أننا حاليا تحت السوق لتأدية الخدمة الإلزامية والتعاقد مع الصحة كطبيب عام لا يمنحنا وثيقة تأجيل عن السوق، خلافا لأطباء الإقامة والاختصاص.. ويأمل الخريجون من السيد وزير الصحة أن ينظر بحال مستقبلهم ويمنحهم الفرصة لإكمال تحصيلهم العلمي والطبي من خلال إعادة المفاضلة الترميمية للإقامة والاختصاص وذلك لخدمة الوطن والمواطن، وكلهم ثقة حسبما ذيلوا شكواهم أن ينصفهم الوزير ويأخذ بيدهم نحو المستقبل الذي يطمحون له.. الدكتور غسان العرب مدير صحة دير الزور قال: تعاني مشافي المحافظة من نقص حاد في عدد الأطباء المقيمين والمختصين، ويبلغ النقص الحاصل نحو 170 طبيباً، وقد طلبنا من الوزارة تأمين العدد المطلوب من الكوادر الطبية لسد هذا العجز، أما فيما يتعلق بخريجي دورة تشرين التكميلية من كلية الطب البشري وإلغاء المفاضلة الترميمية للإقامة والاختصاص، قمنا حالياً برفع كتاب إلى وزارة الصحة- مديرية التأهيل والتدريب بخصوص المستفيدين من هذه الدورة وإمكانية إعادة المفاضلة الترميمية ليتاح لهم متابعة تحصيلهم العلمي والطبي، وبموجب الكتاب ذاته، طلبنا أيضا منح فرصة أخرى لمستنفدي فرص النجاح للأطباء المقيمين في مشافي المديرية لإستكمال اختصاصاتهم وقد وعدت مديرية التأهيل والتدريب في وزارة الصحة أن يتم النظر بالطلب وحصول الموافقة عليه وعلى أمل موافقة السيد الوزير كوننا بحاجة ماسة للأطباء المقيمين وللاختصاصات الطبية لتغطية احتياجات مشافي المحافظة من الكوادر الطبية اللازمة.. |
|
