|
في تصريح لمدير عام مركز العدالة المحامي زهير حمدان قال: عملت الحكومة خلال السنوات الماضية على استصدار مجموعة كبيرة من القوانين والتشريعات الاقتصادية والاجتماعية التي تعيد تنظيم هياكل الاقتصاد الوطني وتحديث عمل المؤسسات العامة والخاصة منها قانون التحكيم رقم 4 لعام 2008 لذلك تم تأسيس مركز التحكيم التجاري في اللاذقية بالقرار رقم 1154 /ن تاريخ 12/10/2009 ونشر في الجريدة الرسمية عام 2009. وأضاف إن التحكيم هو العون الأقوى للقضاء في حل مشكلة تراكم القضايا وإطالة أمد التقاضي وحل النزاعات بالطرق البديلة ومنها الوساطة والصلح والتوفيق والتحكيم وتعتبر مراكز التحكيم جزءا رئيسا من الخدمات التي تقدمها الدولة وتسعى للارتقاء بمستواها الاقتصادي وتوفير المناخ المناسب لأطراف العلاقات التجارية وذلك من خلال حل المنازعات بوساطة محكمين على درجة من الخبرة والتخصص واتباع إجراءات سريعة ما يقلل من استهلاك الوقت والجهد والنفقات وتأمين إدارة متخصصة في توجيه إجراءات التحكيم تضمن التوازن والعدالة في العلاقات التجارية الدولية. ويضمن للتحكيم السرية بالشكل الذي يرغب فيه أطراف النزاع ويتمتع الأطراف بالتحكيم بقدر واسع من الحرية في تحديد إجراءات التحكيم. كما أن المحكمين من خلفيات مهنية متعددة بعكس القضاء ففي الإجراءات القضائية لا يتوافر للقاضي التخصص في موضوع النزاع وبالتالي تكون هناك حاجة لتعيين خبراء في الموضوع بينما في التحكيم يمكن للأطراف أن يقوموا مباشرة بتعيين محكمين مختصين في مجال موضوع النزاع. وتضمن إجراءات التحكيم للأطراف حل وتسوية نزاعاتهم في جو من الخصوصية ما يضمن للشركات والمستثمرين والتجار بأن تبقى حساباتهم ووثائقهم طي الكتمان ويعتبر الموضوع منتهيا ومبرما حال اكتمال اجراءات التحكيم وصدور القرار. وبهذا يتفادى أطراف التحكيم عناء إجراءات الاستئناف والطعن بالنقض. وبين حمدان أن مركز العدالة يساهم بتطوير قانون التحكيم من خلال الدراسات والبحوث العلمية والندوات والدورات واللقاء مع الآخرين والاستفادة من خبراتهم ونشر ما توصلنا إليها بكل الوسائل الإعلامية المتاحة لتكون الفائدة أعم وأشمل. والجدير ذكره أن المركز بدأ أعماله بدورات التحكيم بداية كانون الثاني بهدف نشر ثقافة التحكيم وأساليب حل النزاعات البديلة عن القضاء. |
|