بدءاً من سير العمل الإنتاجي والأداء والمتابعة رغم ظروف العمل الصعبة, وكان واضحاً أن العمل يسير في الاتجاه الصحيح .. أما الملاحظة التي تتطلب الوقوف عندها فهي أنه آن الأوان أن ينتهي الكلام عن تصريف وتسويق الإنتاج و لاسيما بعد رفع الحجر الصحي عن مباقر تل تمر. فإذا كانت أرباح هذه المنشأة خلال العام الماضي قد بلغت حوالي20 مليون ليرة واستطاعت أن تحقق الاكتفاء الذاتي من المواد العلفية... فالسؤال المطروح هو: لماذا لا تتسع دائرة التفكير بتطوير خدمات هذه المنشأة إلى حتى أكثر من معمل ألبان وإنما يتم إحداث معمل متكامل لتصنيع جميع مشتقات الحليب، حيث أصبحت أصغر منشأة للقطاع الخاص من هذا النوع تعمل أكثر من ذلك فلماذا لايتاح للعاملين في هذه المنشأة فرصة تطوير وتوسيع خدماتها أكثر لأن كمية الحليب المنتجة يومياً والتي تصل إلى 10 أطنان تباع مباشرة لمعمل من القطاع الخاص في محافظة حماة في حين كان قد أعلن منذ عام 2004 وضمن الخطة الاستثمارية للمؤسسة العامة للمباقر إنشاء وحدة لتصنيع الحليب إلا أن ذلك ظل حبراً على ورق.! اليوم ومع تطور العمل ورفع الحجر الصحي وتوفر المواد الأولية وكل المبررات والمعطيات اللازمة تبدو الضرورة ملحة للتأكيد على ضرورة إنشاء معمل ألبان وأجبان في محافظة الحسكة لتصنيع إنتاج منشأة المباقر، وإلا سيظل السؤال المزمن مستمراً ومشروعاً حول سبب غياب إنتاج المنشأة عن أسواق الحسكة ويظل الحق مع كل من يسأل لماذا لانأكل مما ننتج وفي مقدمتهم عمال المنشأة.؟‏