|
وكالات - الثورة سارعت الولايات المتحدة الاميركية لتطلق وعودها للانقلابين بحوافز شرط أن يقوم المجلس العسكري الجديد في النيجر بالوفاء بتعهداته بإعادة الديمقراطية، وموضحة في ذات الوقت بأن العقوبات المفروضة على النيجر قد ترفع بعد تحركات لاقامة الحكم المدني. وفي هذا السياق قال نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية وليام فيتز جيرالد ان الانقلاب قد يطلق عملية تجديد ديمقراطي في النيجر التي فرضت عليها عقوبات العام الماضي بعد أن عمل تانغا على تمديد حكمه. وأوضح فيتزاجيرالد أن الموقف الأميركي واضح، عليهم أن يظهروا بأسرع ما يمكن أنهم يسعون بشكل حقيقي لإعادة الدستور والتحرك لعودة الحكم الديمقراطي والمدني، وفي هذه الحالة لدينا حوافز لهم. وقال فيتزجيرالد إن قادة المجلس قد يرون إلغاء العقوبات إذا قاموا بعمل سريع لإعادة الديمقراطية مثل عقد محادثات مع زعماء المعارضة وتشكيل حكومة انتقالية يقودها مدنيون ودعوة مراقبين دوليين لمراقبة الاستعدادات للانتخابات. يأتي ذلك وسط ادانة أممية ودولية للانقلاب وكان الاتحاد الإفريقي علق عضوية النيجر بعد يوم من الانقلاب العسكري. وقال السفير الأوغندي لدى الاتحاد الإفريقي مول سبوجي كاتندي الذي يرأس مجلس السلم والأمن الإفريقي إن النيجر لن تشارك في نشاطاتنا. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الانقلاب، ودعا السلطات الجديدة إلى الوفاء بوعودها بإعادة النظام الدستوري في حين طالبت فرنسا بإجراء انتخابات في الأشهر القادمة. كما أدانت الجزائر بشدة الانقلاب العسكري الذي أطاح بنظام رئيس النيجر، وطالبت بالعودة السريعة للنظام الدستوري. في هذه الاثناء اعلن الكولونيل غبيريلا هاميدو هيما احد قادة الانقلاب عن اطلاق سراح جميع اعضاء الحكومة الذين اعتقلوا في اعقاب الانقلاب. وقد شهدت مدن عدة في النيجر من بينها العاصمة النيجيرية نيامي مظاهرات مؤيدة للانقلاب الذي جاء بعد أشهر قليلة من التوتر الذي ساد البلاد بشأن التعديلات الدستورية التي أدخلها تانغا العام الماضي ومدّد بموجبها حكمه. |
|