|
دمشق - حمص
ضباطاً وصف ضباط ومجندين في خندق واحد يذودون عن حياض سورية ويرتفعون شهداء ضاربين أروع الأمثلة في التضحية والفداء والثبات في وجه الإرهاب والإرهابيين حتى اجتثاثه. فقد شيعت من مشفيي تشرين وحمص العسكريين ومشفي الشرطة في حرستا امس الى مثاويهم الاخيرة جثامين 9 شهداء من الجيش وحفظ النظام استهدفتهم المجموعات الارهابية المسلحة أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني في حمص وحماة وريف دمشق ودمشق ودرعا. وباكاليل الورد والغار وحفنات الارز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية مهيبة.
والشهداء هم: العقيد المتقاعد امير روجيه من حمص. المقدم الركن عمار حسن علي من طرطوس. الملازم اول هاني امير روجيه من حمص. المساعد اول سامر كاسر عودة من حمص. المساعد اول عبد اللطيف محمد قره خالد من حمص. المساعد حسام علي عمران من طرطوس. المجند جمعة جاسم المحمد من حلب. المجند عبد الجليل احمد عميرو من ريف دمشق. الشرطي هاني عزيزي علان من حماة.
وعبر ذوو الشهداء عن ثقتهم بان الشعب السوري سيتجاوز محنته وان الشهداء هم الخالدون أبدا في وجدان الامة ليحيا الوطن متجاوزاً المؤامرة التي تحاك ضده مؤكدين تمسك السوريين بوحدتهم الوطنية ومبادئهم القومية والوطنية الكفيلة بتحصين سورية وجعلها أكثر قدرة على مواجهة التحديات. وأكد ذوو الشهداء ان الارهاب المنظم الذي تنفذه المجموعات الارهابية المسلحة لا يمكن أن يثني السوريين عن التمسك بمواقفهم الوطنية والقومية داعين الى التصدي لهؤلاء الارهابيين المجرمين الذين لا يعرفون معنى الانسانية أو الحرية أو الديمقراطية. وقال والد الشهيد عمار ان دماء الشهداء الطاهرة كفيلة بتحصين سورية وجعلها اكثر قدرة على مواجهة التحديات مؤكدا ان راية الوطن ستبقى خفاقة بفضل تضحيات ابنائها.
وعبرت كوكب حمود والدة الشهيد عن اعتزازها باستشهاد ابنها داعية للتصدي بحزم للمجموعات الارهابية المسلحة في سبيل عزة الوطن ومنعته. وقالت غانيا رجب زوجة الشهيد: نزف اليوم شهيدا قدم روحه ودمه فداء للوطن وعزته مؤكدة ان الشهيد طالما تمنى ان يكون فداء لوطنه. واكد اخوة الشهيد واقاربه واصدقاؤه وابناء قرية حصين البحر ثقتهم بان الشعب السوري سيتجاوز محنته وان الشهداء هم الخالدون في وجدان الامة ليحيا الوطن شامخا عزيزا مهما واجهته المحن والمؤامرات. من جانبها قالت تمام علي والدة الشهيد حسام انها تزف ابنها فداء للوطن الذي يستحق منا كل جهد وتضحية للحفاظ على امنه واستقراره مشيرة الى انها ام لسبعة شباب وشابتين وهي مستعدة للتضحية بهم. ولفت اخوة الشهيد الى ان دم اخيهم هو في عنق المتامرين على سورية مؤكدين ان التفجيرات الارهابية التي تستهدف العسكريين والمدنيين الابرياء لن تزيدهم الا تمسكا بوحدتهم والتفافهم حول قيادتهم. السويداء تشيع شهيدها جلال صيموعة إلى مثواه الأخير السويداء - رفيق الكفيري: وفي موكب شعبي ورسمي مهيب وبأكاليل الورد والغار وحفنات الأرز وعلى وقع موسيقا لحني الشهيد ووداعه شيع الآلاف من أبناء محافظة السويداء أمس جثمان الشهيد البطل جلال أسد صيموعة من قرية أم رواق الى مثواه الأخير والذي قضى برصاص الغدر والاجرام على يد المجموعات الإرهابية المسلحة في القامشلي أثناء تأديته لواجبه الوطني وقد جرت للشهيد مراسم تشييع رسمية حيث حمل جثمانه الطاهر على الأكف ملفوفاً بعلم الوطن تتقدمه حملة الاعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد وتحول حفل التشييع إلى عرس جماهيري وطني كبير عبر فيه أبناء جبل العرب الأشم عن استعدادهم لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن والذود عن حياضه. الشيخ أسد صيموعة والد الشهيد جلال قال: لقد شرفنا الله باستشهاد ابني وان حب الوطن هو عنواننا ولكي يبقى منيعاً يحتاج لتضحيات أبنائه. وعبرت السيدة نورا ناصيف والدة الشهيد جلال عن فخرها واعتزازها باستشهاد ابنها الذي سجل اسمه في سجل الخالدين ودعت الى الضرب بيد من حديد على هؤلاء المجرمين الإرهابيين. وقال رجا صيموعة شقيق الشهيد ان اخي ضحى بدمه الطاهر ليبقى الوطن حراً منيعاً واعتز باستشهاده وكلنا مشاريع شهادة فداء للوطن وكرامته وسيادته. وأكدت حنان صيموعة شقيقة الشهيد ان دماء الشهداء لن تذهب هدراً بل سترسم ملامح النصر لسورية. وقال نايف صيموعة ابن عم الشهيد ان الشهيد جلال كان مثالاً يحتذى في الأخلاق محباً لأهله وأًصدقائه مخلصاً لوطنه ووفياً لقيم العروبة التي تربى عليها فكان بحق شهيد الوطن. |
|