|
سانا - الثورة للتشويش على عمل المراقبين العرب، هذا ما رأته صحيفة الوطن العمانية أمس وقالت إن تعجل هذه المعارضة السورية المرتبطة بالخارج وأنصارها في تقديم التفسيرات قبل ظهور نتائج التحقيق في الاعتداء الإرهابي المذكور يدل على أن «المعارضة» لا تستهدف قدرات المراقبين وإمكاناتهم فحسب بل موضوعيتهم ودقتهم ونزاهتهم، كما يأتي في إطار عمليات التشويه المحمومة عليهم. وفي افتتاحيتها تحت عنوان «مفخخات ومتفجرات الحرية والديمقراطية»، قالت الصحيفة إن التصريحات المشوهة للمعارضة السورية حول التفجير يراد منها الضغط على المراقبين للخروج عن سكة الحياد والموضوعية إلى السكة الأخرى حيث الهوى الذي تشتهيه سفن المعارضة . وأشارت الصحيفة إلى أن هناك من السوريين المعارضين من يتحمس بشدة لأن تأتي القاذفات الغربية لتلقي «قنابل وصواريخ الحرية والديمقراطية» على الشعب السوري لدرجة أنه بات يكره رؤية المراقبين العرب على أرض سورية من كثر شوقه وتعجله لمجيء الغربي بآلياته العسكرية وغيرها دون أن ينتبه إلى أن الحرية في العراق وفي ليبيا على سبيل المثال هي مفخخات متوالية وقنابل مزروعة تحصد الشعب. الصحيفة اعتبرت انه إزاء محاولات التشويه والتأثير والضغط والتسرع في إلقاء التهم جزافا فإن أي انفجار يستهدف مواطنين أياً كانوا يحسبون سواء على قوى الأمن والأجهزة العسكرية أو المدنيين المسالمين ليس هناك رابح منه فالرابح هو أولئك الذين تحركهم أطماعهم ومشاريعهم ويخططون لضرب الوحدة الوطنية في الدول العربية وتقسيم المنطقة إلى دويلات متناحرة يتقاتل فيها الأشقاء وأبناء الجلدة الواحدة والعقيدة والتاريخ المشترك تحت ذرائع وشعارات كاذبة وزائفة ثبت زيفها وكذبها وزورها في العراق . وختمت الصحيفة بالقول إن الخاسر في الانفجارات والقنابل المزروعة والأحزمة الناسفة مضافا إليها قنابل الحرية وصواريخ الديمقراطية وغازات حقوق الإنسان وحماية المدنيين السامة هو الوطن سواء كان سورية أو العراق أو ليبيا أو أي بلد عربي آخر موضوع في لائحة تجار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان . |
|