تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مقتل وإصابة 12 جندياً بهجومين.. وانفجار يستهدف ميناء أم قصر في العراق.. المالكي: الدول التي تغذي الإرهاب وترعى التطرف ستفشل والقادم سيكون أكبر وأشد عليها.. ولن نسكت عندما يكون لنا القتل وغيرنا ينعم بالعيش الرغيد

بغداد
سانا-الثورة
أخبار
الأحد 18-8-2013
أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان المعركة مع الارهاب مفتوحة وستستمر طويلا لانها حرب عالمية من نوع جديد محذرا الدول التي تغذي هذا الارهاب من أن المستقبل سيكون أشد عليها وأنها ستفشل في محاولات اختزال القرار العربي.

وقال المالكي في كلمة القاها خلال احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للشباب ان المعركة مع الارهاب مفتوحة وطويلة لانها حرب عالمية من نوع جديد.. فهو ارهاب دولي يفقد معه الانسان امنه ومعيشته محذرا من أن القادم سيكون أكبر وأشد على الدول التي تغذي العنف والارهاب وترعى التطرف والفتاوى التكفيرية التي تريد اختزال القرار العربي والاسلامي مضيفا.. ان على هذه الدول ان تتذكر من سبقها في هذه المحاولة التي فشلت وايضا هي ستفشل بمحاولة الاختزال لهذا القرار.‏

وقال: ان الارهاب يصر على تعطيل ثرواتنا النفطية وذلك يؤثر على موازنتنا المالية.. لكننا سنستمر بحربنا ضده في اشارة إلى الاستهداف المتكرر منذ أشهر لخطوط النقل للنفط الخام وأبرزها خط كركوك جيهان التركي.‏

واضاف المالكي.. اننا نريد أن نبني دولة على أساس الدستور تكفل حقوق الانسان وجميع المكونات بدون تمييز وتوفر حياة حرة كريمة للمواطن وهذا ما يرفضه الكثيرون ممن يصرون على اثارة الفتن والفتاوى التكفيرية والغاء الآخر وهذا من غير الممكن ان يستمر إلى النهاية لاننا اقتربنا من مرحلة خطيرة من اشعال الفتنة الطائفية ولا بد من حماية شعبنا بأن يكون لنا موقف شجاع وان نكون قادرين على مواجهة تلك الدول.‏

وتابع رئيس الوزراء العراقي.. اننا لن نسكت عندما يكون لنا القتل والارهاب.. وتهديد الامن والاستقرار لبلدنا وشعبنا بينما الاخرون ينعمون بالعيش الرغيد.. ولنا القدرة على الرد فان وحدتنا الوطنية بأحسن أحوالها فلا تبتئسوا من أفعال غربان الموت الذين باعوا أنفسهم للشيطان وأصبحوا مطية للدول الاجنبية والمخابرات الاقليمية فلن نسمح أبدا بأن يكون شبابنا وقودا للفتن والطائفية.‏

وبين المالكي ان قوتنا هي بالوحدة الوطنية لا بالسلاح وانما بالتماسك وخير من ينهض بهذه المسؤولية هم الشباب الذين يعول عليهم الكثير بهذا المجال اذا ما حصلوا على الوعي لخطورة المرحلة الحساسة التي يمر بها العراق ودول المنطقة.‏

في غضون ذلك عبّر العراقيون عن استيائهم وغضبهم من الدور السعودي والقَطَري الذي يعبث بأمن واستقرار بلادهم ودماء أبنائهم بدعم الإرهاب فيها بمباركة أميركية بعد سلسلة الفضائح التي كشفت الأقنعة عن السعودية التي تدّعي سعيها للحفاظ على أمن واستقرار الآخرين يأتي ذلك في وقت جدد الإرهاب هجماته موقعاً مزيداً من القتلى بين العراقيين بعدما استهدف مؤسسة الجيش التي تعتبر حامية البلاد.‏

فقد قتل سبعة جنود عراقيين وأصيب خمسة اخرون في هجومين ارهابيين على نقطتي تفتيش أمنيتين وسط العراق أمس.‏

ونقلت ا ب عن مسؤولين في الشرطة العراقية قولهم ان الهجوم الاول وقع عندما فتح مسلحون النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي جنوب العاصمة العراقية بغداد ما أسفر عن مقتل أربعة جنود واصابة أربعة آخرين.‏

وفي الهجوم الثاني على نقطة تفتيش أخرى بالقرب من بلدة المقدادية شمال بغداد قتل ثلاثة جنود وأصيب اخر بجروح.‏

بينما أصيب أربعة أشخاص بجروح وتعرضت سفينة عراقية خارج الخدمة لأضرار كبيرة جراء التفجير الارهابي الذي ضرب ميناء أم قصر الرئيسي بالعراق أمس حسبما نقلت رويترز عن جبار جبار الساعدي رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة مؤكداً أنه عمل إرهابي يستهدف اقتصاد العراق واضاف ان الشاحنة المفخخة كانت تقف قرب أحد أرصفة التفريغ بالميناء.‏

من جهة اخرى ورداً على ما تناقلته وسائل إعلام وجهات سياسية عراقية حول اعتزام الحكومة حالة الطوارئ على خلفية التفجيرات المستمرة نفت الحكومة العراقية هذا الاعلان في البلاد معتبرة ان هذه الشائعات التي تطلقها جهات مغرضة هي جزء من حملة تشنها تلك الجهات لتوفير الغطاء للارهاب والإرهابيين.‏

وقال محمد الصيهود عضو ائتلاف دولة القانون في العراق في تصريحاته إن الاجهزة الامنية العراقية لديها القدرة والقوة لكسر ظهر الارهاب ولن تتردد لحظة واحدة في مطاردة الارهاب وتجفيف حواضنه مشيرا إلى أن بعض الكتل السياسية لاتمتلك غير المزايدات السياسية.‏

وأشار إلى أن منتقدي العمليات العسكرية التي تطارد الارهابيين تحت عنوان حقوق الانسان لايتحدثون عن حقوق الانسان بقدر ما يتحدثون عن حقوق الارهاب والارهابيين والقتلة.‏

من جانبه اكد الخبير السياسي العراقي في الشؤون العربية حسين الدباش ان السعودية وقَطَر ذهبتا باتجاه العبث بأمن العراق بعد ان فشلتا في تنفيذ مخططهما في سورية وذلك لانقاذ هذا الفشل معتبرا انهما استخدمتا نفس الايديولوجيات لتحقيق غاياتهما في سورية والعراق كما تدعمان نفس النوع من المجموعات المتشددة وذلك في لقاء مع قناة برس تي الإيرانية لافتا إلى ان هناك عددا من البلدان المجاورة كالسعودية هي في الواقع راعية للارهاب في العراق.‏

وقال إن الحكومة العراقية أعلنت في مناسبات عديدة أن السعودية توفر الدعم المالي الضخم للارهابيين والمتشددين الذين يعملون داخل العراق جنبا إلى جنب مع بلدان أخرى.‏

إلى ذلك اتهمت رئيسة ائتلاف العراقية الحرة في مجلس النواب العراقي النائبة عالية نصيف الولايات المتحدة بالتكتم على تورط السعودية في تغذية العنف بالعراق.‏

وقالت نصيف في بيان تلقت سانا نسخة منه ان التسريبات التي نشرتها وسائل اعلام أميركية حول تقارير السفير الأميركي في العراق بشأن تورط السعودية في زعزعة استقرار العراق دليل على استهانة امريكا باتفاقية الاطار الاستراتيجي وعدم جديتها في دعم أمن وسيادة العراق موضحة انها لو كانت جادة في ذلك لزودت العراق بهذه المعلومات بدلا من التكتم عليها طيلة الفترات الماضية.‏

** ** **‏

الجيش العراقي يقضي على 38 إرهابياً‏

ويلقي القبض على 216 آخرين‏

ميدانياً دمر الجيش العراقي عددا من معسكرات وأوكار تنظيم القاعدة الارهابي والجماعات المرتبطة به وقضى على 38 ارهابيا والقى القبض على 216 آخرين ضمن سلسلة عمليات عسكرية في مناطق متفرقة من العراق.‏

وذكرت مصادر أمنية عراقية ان القوات العراقية دمرت ضمن عملية ثأر الشهداء العسكرية الواسعة التي تنفذها 33 معسكرا ووكرا لتنظيم القاعدة الارهابي ومجموعة ما يسمى الطريقة النقشبندية المرتبطة به في مناطق وعرة في حوض العظيم ووادي حوران والصحراء الغربية وقضت على 38 ارهابيا والقت القبض على 198 آخرين وضبطت مخبأ كبيرا للاسلحة والمتفجرات في منطقة الشويرتان في كرمة الفلوجة.‏

وتصدت قوات حرس الحدود لمحاولة عشرات الارهابيين من جبهة النصرة التسلل عبر الحدود مع سورية إلى داخل الاراضي العراقية في محافظة الانبار والقت القبض على 15 ارهابيا بينما لاذ البقية بالفرار.‏

وفي محافظة ذي قار جنوب العراق القت قوات الشرطة القبض على ثلاثة ارهابيين أثناء قيامهم بثقب الانبوب النفطي الرئيسي شرق الناصرية تمهيدا لتفجيره.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية