|
مجتمع اغتصبوا براءتها لانها ترمز للصدق والامان.. اطفال سورية اصبحوا اليوم في عصر الارهاب في مهب رياح الكراهية القادمة من الوجوه القبيحة التي ماعرفت على الاطلاق واجزم بذلك لمسة حنان او بسمة على شفاه الزناة. اطفال سورية الذين كانوا في مقدمة الاوليات وعملت من اجلهم سورية كل مقومات النمو والتطور والتفوق والنجاح.. فهم المصنع الاول لبناء الشباب والرجال والتقدم ونمو المعرفة فشاهدنا العطاء.. اطفال مبدعون.. عباقرة صغار.. آباء كبار. أطفال كانوا بحجم معاناة الوطن وربما اكبر من همه.. كانوا كما كانت كل شرائح المجتمع كما الجيش والأمن والشعب.. لكن المحزن أن يتحولوا في هذا القرن الذي يطلقون عليه قرن التمدن والتحضر والرفاهية من قبل دعاة شعار الديمقراطية المزيفة . الى هدف للحقد ودريئة بشرية لعناصر الاجرام وارغامهم ليصبحوا غصبا عنهم جواسيس وعملاء قطاع طرق ورؤوس واطلاق عبارات من العصر الجاهلي وانشاد اغاني ماكنا لنحلم يوما ان نسمعها او نراها ونشاهدها عبر كل وسائل الاعلام بهذا الشكل وبهذا المجون. أطفال سورية يذبحون كل يوم ويموتون كل ساعة لأنهم الأمل الذي يعد الأمة بالمستقبل الواعد لذا اصبحت جماجمهم اهدافا لقناصات الخونة ورصاصات الغدر. كيف لعين الانسانية ان لاتنتفض وهي ترى اطفال سورية يعدمون رميا بالرصاص في الساحات والشوارع والمدارس.. في كل مكان.. والتوصيف أنهم من نبل والزهراء, من حلب وحماة وحمص والساحل والسويداء ودرعا والرقة والحسكة ودير الزور والقامشلي من دمشق.. من سورية.. التي لالون لها الا لون الحياة بكامل الجغرافية والتاريخ التي نفضت عن كاهلها غبار المذهبية وعفن الطائفية وكل خداع الايديولوجية والشعارات من المئات والآلاف من عمر البشرية. فيامن تكفرون بالشمس والهواء والارض والانسان والاوطان فان كل من ذبحتموهم وقتلتموهم بوسائلكم البشعة من أطفال وأبناء سورية ظلما وجورا وحقدا وكرها ولؤما.. هم انفسهم من سينصبون لكم اعواد المشانق ومحاكم العدل والعدالة سيفتحون نار جهنم عليكم تلفح وجوهكم وصدوركم بكل اتجاه.. تلعنكم صيحاتهم تلاحقكم آهاتهم..تلفظكم خطواتهم بعد أن تكون دماؤهم الطاهرة قد طهرت كامل الأرض من رجسكم وفسادكم وقذارتكم. وحدها الدماء الطاهرة من يعطي للارض لونها الحقيقي ولزهرها عطرها النقي ولانسانها الطفولة والجمال وهدأة البال. صك الحياة براءة اختراع أبدعها السوريون منذ الازل. فكل يوم لنا فجر جديد ومهمةجديدة للنضال والمقاومة ولفظ شياطين الارض أينما حلّوا في هذه الديار المقدسة داخلها وخارجها. سورية اكبر من الجميع والوطن يستحق الكثير والشعب كريم لن يتوقف عند اعداد الشهداء والمخطوفين والمظلومين.. فالى مزيد من الصبر والانتصار .. |
|