|
مجتمع لأن الناس يعملون في إدارات ومجموعات مختلفة،و يعي الموظف والموظفة أهمية الحفاظ على أجواء مريحة في مكان عملهم، نظراً إلى أنّهم يمضون أغلبية أوقاتهم مع زملائهم، وليس في مصلحتهم القيام بأي أفعال أو تصرفات من شأنها أن توتر الأجواء وتخلق عداوة لا ضرورة لها. ولضمان الحفاظ على علاقة جيِّدة مع الزملاء يجب على الجميع اتباع قواعد التعامل مع الآخرين في مكان العمل والإلتزام بآداب التواصل معهم .يغيب عن بال بعض الموظفين أن لمكان العمل قوانينه الخاصة المغايرة لقوانين المنزل. فما يحق لك القيام به داخل البيت لا يصح بالضرورة أن تفعله في المكتب، إذ من غير اللائق مثلاً التحدث بصوت مرتفع على الهاتف أو التحدث بالمشكلات الخاصة والشخصية على مسمع الجميع. وحتى إذا كانت السعادة تملؤك فمن غير المستحب أن تسمع الآخرين قهقهات عالية ومزعجة.فمهم جدا كيفية رد فعل زملائك تجاه تصرفاتك. واعلم أنّه أياً كان رد فعلهم، فإنّه لن يكون في مصلحتك. خصوصية وهناك قواعد في حال التزامك بها ستسهل عليك تمضية يومك بسلاسة ومرونة في مكان العمل، كاحترام خصوصية الزملاء: بحكم وجودك في مكان واحد معهم، حيث لا جدران عازلة تفصل بين مكاتبكم، فإنّه من المرجح أن تسمع أجزاء من المحادثات التي يجرونها فيما بينهم أو على الهاتف. قد يتناهى إلى مسامعك كلام عن مشروع تعرفه جيِّداً أو مشكلة سبق أن مررت بها، فتشعر بميل إلى التدخل لإبداء رأيك ومساعدة زميلك على حل مشكلته بسرعة. لكن، حذار، فإن تدخلك في الحديث، على الرغم ربما من إفادته، يمكن أن يزعج زميلك ويجعله يصفك بألقاب غير مستحبة كالمتطفل أو الفضولي. فكِّر جيِّداً قبل أن تقرر التدخل ومشاركة زميلك بالحديث. راقب نبرة صوته، فكلما بدا يائساً ازدادت احتمالية تقبله لأي رأي آخر. وينصحك الخبراء قبل أن تبدي رأيك وتدلي بما لديك، أن تتوجه إلى مكتب هذا الزميل كي تجعله يراك وأنت تستمع إليه.وتخبره أنك شعرت بأن ثمّة مشكلة ما، وأنّه سيكون من دواعي سرورك تقديم المساعدة له لإيجاد الحل المناسب. كذلك احرص على عدم الطلب من زميل لك في الغرفة نفسها أن يقص عليك أموره الشخصية إلا إذا رغب هو بذلك. واحرص بدورك على عدم الإكثار من إجراء مكالمات هاتفية شخصية إلا في حدود المقبول ويكون ذلك لوقت محدود وبصوت هادئ. في حال شعرت بأن زميلك في الغرفة يجري مكالمة شخصية، فيفضل ترك الحجرة حتى ينتهي من مكالمته حتى لا تشعره بالحرج. عدم الوضوح وفي حالات كثيرة ينشأ الشك أو عدم الوضوح في علاقات الزملاء في بيئة العمل وقد يكون سببها عدم تحديد الاحتياجات وعلاقة أحد المديرين بالمسألة. فمن الحاجات المشتركة بين زملاء العمل، الحاجة إلى النجاح والحاجة إلى القبول من قبل الآخرين، ومن الطبيعي أن يتنافس زملاء العمل على ثلاثة أمور وهي: المال والترقيه والتقدير. ويصرفون جل وقتهم فيها، وعندما يزداد معيار المنافسة يبدأ انتقاد الزملاء بعضهم لبعض مما يخل بجانب حاجة القبول مما ينذر بإعاقة العمل. لذا على زملاء العمل أن يتعلموا كيف يشتركوا في هاتين الحاجتين (النجاح والقبول) بصورة تقود إلى النجاح المشترك. ويجب التعامل مع زملاء العمل باعتبارهم أناس يمتلكون أحاسيس وأفكاراً وطرقاً مختلفة عن بعضهم البعض، ولنتعامل بمبدأ ( ما تزرعه تحصده) فإذا زرعت ورداً جنيت ورداً وإذا زرعت شوكاً فلك أن تتحمل ما يأتيك من الألم والمصاعب!!. بناء العلاقات إن أحد أهم العوامل لبناء العلاقات الإيجابية مع الزملاء هو التعاطف (وهو القدرة على أن تشعر بما يشعر به موظف آخر) من خلال فهم نفسياتهم ومعايشتهم مما يوجد نوعاً من الوفاق والألفة ما يزيد مساحة الأرض المشتركة بين زملاء العمل.وقد يصعب حل المشكلات في بيئات عمل تنعدم فيها وجود أرضية مشتركة بين زملاء العمل؛ لذا من المهم أن تساهم في تكوين أرضية مشتركة مع زملاء العمل،ويمكنك ذلك عبرالإنصات والاستماع لكل الأخبار بشكل دقيق.والانتباه للإشارات غير المنطوقة من الناس.وتجنب الجدال بل اعتماد الحوارالهادئ.ومن الأشياء الأساسية التي يعتمد عليها في بناء علاقات إيجابية هي (المرونة) ما يتيح المشاركة بالآراء والأفكار بشكل مفتوح والتعامل مع المواقف والأشخاص بشكل مرن، ونجد أن هذا وذاك يصب في تعزيز العلاقات التعاونية بين زملاء العمل. في أماكن العمل يندر أن تكون هناك نزاعات أو خلافات شخصية، ولكنها ربما تتعلق بأسباب أخرى كعدم التوافق وقد يكون هذا في عدم التوافق الزمني أو الاهتمام أو ربما الجهد مما يجعل بعض الموظفين يشعر بالظلم أو ازدحام الأعمال لافتقار الآخرين الالتزام والجدية في أدائهم. كم أن تولي السلطة غير المناسبة والتحكم بإصدار الأوامر سوف تسبب استياء من قبل زملائه في العمل، وربما رفضوا كل أفكاره حتى ولو كانت صحيحة.إضافة للتكبر والغطرسة: فالتصرف بطريقة التكبر والغطرسة تجعل زملاء العمل يبحثون عن الطرق التي يرفضون بها ما يقترحه زميلهم صاحب الكبر والغطرسة والتعالي، وفي النهاية المتضرر الوحيد من هذا السلوك ليس صاحب السلوك فحسب؛ بل المهام والأعمال المكلف بها. إنّ أفضل طريقة لتفادى الدخول في نزاعات هو التوافق مع الجميع والعيش بسلام معهم. لكن هذا لا يعني أن تسارع دوماً إلى عناقهم وإلقاء نفسك بين أحضانهم، يمكنك أن تكون ودوداً ومهنياً في الوقت ذاته وحازماً وحاسماً عند الضرورة. إذا كنت قلقاً حيال مسألة ما، فاحرص على التركيز على المشكلة وليس على الشخص، وإذا أرغمت على رفض طلب لزميلك، فعليك أن تفسر له سبب رفضك القيام به، وإذا كان في الإمكان تقديم حل بديل. العيش بسلام وتوافق مع الآخرين يعني أيضاً الحرص على عدم التحيز لأي فريق خلال عملية صراع فرض السلطة في مكان العمل، لأنّه بتحيزك لفريق ضد الآخر ستتأثر إنتاجيتك وستجد نفسك غير قادر على التعامل مع الفريق الآخر الذي وقفت ضده، ما يعني الحد من مهاراتك وأدائك المهني. حاول دوماً التركيز على العمل والمهمات الموكلة إليك، والتعامل مع كلا الفريقين انطلاقاً من تلك المهمات وتفادي التحدث في المواضيع التي يختلف عليها الفريقان. ابتعد عن النميمة، فلا شيء أسوأ من النميمة، فهي تؤثر سلباً في كل شيء تقريباً وتقضي على الحماس والحيوية وديناميكية الموظفين. ابتعد دوماً عن النميمة، لأنّها لا تحتوي على أي فائدة. لكن تفادَ إلقاء المحاضرات عن سوء النميمة أمام الزملاء الذين يبدؤون التحدث فيها، لأنّهم قد يبتعدون عنك ويرفضونك ويحولونك إلى هدف لهم. بدلاً من ذلك، لا توجد بيئة عمل مثالية هادئة وخالية تماما من المنغصات اليومية،ولايمكن ابدا ان نغير من سلوك الأفراد أو طبائعهم لكننا نستطيع أن نغير كيفية النظر لهم والتعامل مع طبائعهم الصعبة, لأن طبيعة البشر تختلف طبقا لخلفياتهم ونشأتهم والعوامل الوراثية وكيفية استقبالهم للمؤثرات والضغوط الداخلية في حياتهم أو ادراكهم للضغوط الخارجية المتمثلة في الأحوال المحيطة بهم.. فالتعامل مع صعبي الطباع من المهارات الشخصية التي يجب ان تتوافر لدى الأشخاص المحترفين مهنيا حتي بالتدريب عليها. وقد أثبتت أغلب الدراسات في علم السلوك التنظيمي أن أغلب الاشخاص الذين يتقلدون المناصب القيادية العليا ليسوا دائما من المشهود لهم بالكفاءة ولكنهم الذين يمتازون بالذكاء الاجتماعي ومهارات التعامل مع الآخرين والقدرة على حل مشكلاتهم وهي الاشياء التي تعد من مقومات القيادة في العصر الحديث . |
|