تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المطران عطا الله حنا: من يحرق في مصر هو ذاته من يسعى لتدمير سورية واستهداف العراق

القدس المحتلة
سانا
الصفحة الاولى
الأحد 18-8-2013
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس الشريف أن أعداء الامة يريدون ارجاع مشرقنا العربي بأصالته وانسانيته وحضارته إلى عصور ما قبل الجاهلية اذ

يهدفون من خلال مخططاتهم الارهابية العنصرية اللاانسانية إلى تخريب مجتمعاتنا العربية ونسف قيم الوحدة الوطنية والتاخي الديني بين مكونات أمتنا العربية الواحدة.‏

وقال المطران حنا لدى استقباله أمس عددا من شخصيات البلدة القديمة في القدس المحتلة0.‏

ان أولئك الذين يحرقون الكنائس في مصر ويعتدون على الاماكن العامة والخاصة هم ذاتهم الذين يسعون إلى تدمير سورية ويستهدفون دور العبادة ورجال الدين وهم ذاتهم الذين يستهدفون العراق وغيرها من الدول العربية موضحا أن التفجير الارهابي الاخير في لبنان يندرج في اطار التامر على الامة العربية ووحدتها فأعدائنا يريدوننا أن نكون في حالة احتراب وتشرذم وتفكك بهدف تمرير السياسات الاستعمارية في منطقتنا.‏

وأضاف: ان الارهاب الذي يعصف بمنطقتنا العربية له وجه واحد وموجه واحد وهدف واضح المعالم وهو تدمير العالم العربي.. وما نتمناه ان تصل مجتمعاتنا العربية إلى حالة من النضج رافضة التعصب والعنف والقتل الذي يمارس باسم الدين والدين منه براء.‏

وقال: نتمنى ونسال الله بأن تتجاوز مصر ما تمر به من تآمر على الدولة ومكوناتها خدمة لاعداء الامة: كما ندين التفجير الارهابي الذي تم بلبنان لعله يهز الضمائر لكي تصحو من كبوتها فتكتشف أن العدو الذي يستهدف الامة العربية هو ذاته الذي يستهدف لبنان.. أما سورية الجريحة والتي يراد لها الدمار والخراب فنتمنى لها النجاح في مواجهة الارهاب المنظم الذي يمارس بحق الدولة السورية بكافة مكوناتها.‏

وشدد المطران عطا الله حنا على أن ما يحدث في منطقتنا اليوم من ارهاب وعنف انما يهدف إلى حرف البوصلة عن فلسطين وعن القدس وهذا ما يتمناه أعداء أمتنا الذين لا يريدون لنا ان نفكر بفلسطين والقدس واضاف: انني ادعو رجال الدين المسلمين والمسيحيين وكافة المفكرين والعلماء وأصحاب الضمائر الحية أن يعملوا بكل مسؤولية وحزم ووضوح رؤية على ايقاف ظاهرة التعصب والعنف والتعدي على رجال الدين ودور العبادة.‏

وقال: اننا مدعوون جميعا اذا ما كانت بوصلتنا فلسطين أن نعمل من أجل توحيد الصفوف ونبذ الفتن أينما كانت وأينما وجدت مشيرا إلى أن هنالك بعضا من وسائل الإعلام العربية والغربية التي بدل أن تكون ناقلة للخبر اصبحت صانعة له.. فتشويه الحقائق وتزوير وتشويه الواقع هو سيد الموقف في بعض الوسائل الاعلامية التي تتبنى نهجا سياسيا معينا وأجندة سياسية منحازة.‏

كما أعرب المطران عطا الله حنا عن أسفه لسعي بعض وسائل الإعلام إلى صب الزيت على النار من خلال التحريض موضحا أن بعض وسائل الإعلام هذه تتحمل مسؤولية مباشرة عن العنف الدائر في منطقتنا حاليا.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية