تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المواقع الملائمة لزراعة الزيتون في السويداء.. وإنتاج الزيت المتوقع 1400 طن

مراسلون
الأحد 18-8-2013
رفيق الكفيري

تحتل شجرة الزيتون المرتبة الثانية في محافظة السويداء من حيث المساحة وذلك بعد التفاح، حيث تبلغ المساحة الإجمالية المزروعة بالزيتون /9673/ هكتاراً، منها /3688/ هكتاراً في منطقة الاستقرار الأولى و/5830/ هكتاراً في منطقة الاستقرار الثانية،

و/155/ هكتاراً في منطقة الاستقرار الثالثة ويبلغ العدد الكلي للأشجار 1734924 شجرة، المثمر منها 1358888 شجرة، وتنتشر بشكل أساسي في القرى المنخفضة نسبياً وتعتبر هذه الزراعة حسب رأي مديرية الزراعة غير ملائمة لكثير من المواقع التي زرعت فيها في المحافظة.‏

وأوضح المهندس بسام الجرمقاني مدير الزراعة في السويداء أن متوسط إنتاج شجرة البعل 7 كغ ومتوسط إنتاج الشجرة المروية 18 كغ، والإنتاج المتوقع لهذا العام حوالي 10994 طناً من ثمار الزيتون، يستخدم منها للمائدة (تخليل) والباقي يتم عصره ويتوقع أن نحصل على إنتاج من الزيت مقدرة بحوالي 1400 طن.‏

وبين مدير الزراعة أنه للوقوف على واقع زراعة الزيتون في محافظة السويداء، وملائمتها للواقع وأماكن التوسع والإجراءات الواجب إتباعها للزراعات القادمة، أجرت المديرية ورشة عمل وخلصت هذه الورشة إلى أن أفضل أماكن التوسع لزراعة الزيتون هي الحدائق المنزلية لمساحة دونم واحد والموقع الواقع بين شهبا ونمرة والمسمى بالوادي والجيوب الترابية التي لا تزيد مساحتها عن 2 دونم، في منطقة الاستقرار الثانية في مواقع اللجاة، جنوب السويداء من قرية العفينة وشرق قرية عرى.‏

أما باقي المناطق فهي غير ملائمة بيئياً لهذه الزراعة، وأن أكثر الأصناف الملائمة لهذه الزراعة هي الصوراني بسلالاته والقيسي، ولذلك اقتصرت غراس الزيتون في مديرية الزراعة على هذين الصنفين، وأفاد مدير الزراعة أن الإجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الزراعات القائمة ، هي تطعيم الأشجار غير الملائمة بالأصناف الجيدة المذكورة آنفاً، التقليم السنوي بشكل صحيح وتقليل المجموع الخضري بما يحقق التوازن بين المجموع الجذري والخضري، وأن يكون موعد التقليم بعد زوال خطر الصقيع الشتوي ومعرفة كمية الأمطار، تربية الغرس على ساق قصيرة لتأمين منطقة ظليلة حول الساق، القطع التجديدي للأشجار عند الحاجة، إضافة الأسمدة العضوية لتحسين ثراء التربة.‏

وأشار مدير الزراعة إلى أنه ينتج من عمليات العصر ماء الجفت وهو المنتج الثانوي للسائل الناتج من عملية استخلاص زيت الزيتون لونه بني وطعمه مرّ، حامضي يحوي على تركيز عالٍ من الملوحة ونسبة عالية من المادة العضوية، وكمية جيدة من العناصر المعدنية ويختلف كميته حسب الطريقة المستخدمة في عصر ثمار الزيتون (مكابس - طرد - مركزي) وتتراوح الكمية الناتجة من عصر واحد طن من الثمار من 640 إلى 1100 ليتر، وإضافة مياه عصر ثمار الزيتون إلى الأراضي الزراعية هي الطريقة الأكثر اقتصادية لحل مشكلة التخلص من هذه المياه، وتسمح بخفض نسبة استخدام الأسمدة الكيماوية.‏

ويفضل إجراء تحليل كيميائي لمعرفة خواص التربة قبل إضافة مياه عصر الزيتون، وتكون الإضافة 50 متراً مكعباً للهكتار من مياه عصر الزيتون الناتجة من معاصر المكابس، و80 متراً مكعباً للهكتار من معاصر الطرد المركزي، ومواعيد الإضافة للأشجار المثمرة تكون في فترة سكون العصارة النباتية ( تشرين الثاني - شباط) مع الابتعاد عن الساق بمسافة 70 سم على الأقل، المحاصيل الحقلية قبل شهرين من الزراعة ، الخضار قبل شهرعلى الأقل من التشتيل ويجب أن يكون التوزيع على جميع المساحة وبشكل متجانس لتجنب السيلان السطحي وفلاحة التربة بعد ثلاث أو أربعة أيام من إضافته.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية