|
نافذة على حدث العمل الإجرامي الذي هز منطقة الميدان وأودى بحياة العشرات ما هو إلا دليل على إفلاس القوى المتآمرة على سورية ومواقفها الوطنية والقومية والعربية لاسيما بعد أن أخفقت غرف عملياتهم السوداء وبيادقهم المأجورة في إحداث شرخ ولو بسيطاً في النسيج السوري المتماسك،تلطوا بستار المطالب الشعبية المحقة لإثارة القلاقل والبلبلة في الداخل السوري ومع ذلك فشلوا،دربوا وهربوا مافياتهم المجرمة إلى البلاد وسلحوها بأسلحة فتاكة وأعطوها ضوءاً دولياً أخضر لتعيث قتلاً وترويعاً في صفوف المدنيين والعسكريين ومع ذلك أحبطوا،راهنوا على انشقاق المؤسسة العسكرية وشراء ضمائر السوريين الشرفاء ومع ذلك خسروا،فلم يعد أمامهم من مناص سوى العمل الإرهابي المسلح الذي قابله السوريون بمسيرات غضب عارمة تطالب القيادة بضرب القتلة بيد من نار وحديد فلا حوار مع من استباح دماء السوريين وأمانهم. وللأسف فإن الغرب وأعوانه لم يجيدوا على مدى نحو عشرة أشهر من الأزمة السورية لغة واحدة وهي لغة التصعيد والتجييش،سورية تبكي شهداءها وتلملم جراحها فيما اللجنة الوزارية العربية تجتمع لتناقش التقرير الأولي لبعثة المراقبين في سورية الذي يأمل السوريون أن يكون منصفاً وموضوعياً وغير منحاز لقوى التخريب والتفتيت والتي عملت ومنذ الأيام الأولى لعمل وفد بعثة المراقبين على الضغط عليها لتقديم تقرير يخدم مصالحها ويطلق العنان لأطماع مدللتها إسرائيل. الأميركي يدعي حرصه على السلام في المنطقة في وقت يستعد فيه لبيع السلاح لجنوب السودان حتى يقتل الأخ أخاه ويوقد فتيل الأزمة من جديد،فيما آخر ينصب نفسه راعياً للديمقراطية العربية فينصح أنظمة ويسائل أخرى ويضرب الاستقرار في ثالثة ويركز جل أحقاده على سورية متعامياً تماماً عن ما يدور في عقر داره وديار جيرانه من انتهاكات جمة لأبسط حقوق الإنسان!. ومع ذلك سورية ستبقى سداً منيعاً أمام كل المؤامرات الخارجية والأعمال الإرهابية،رغم تحريض مفتي الناتو/القرضاوي/وشحن عَراب الإرهاب/العرعور/وإجرام آمر العمليات الخسيسة/الأسعد/. إنها سورية قلعة التحدي ومنارة الحرية والأحرار فمتى يضبطون البوصلة؟. |
|