|
ثقافة الثورة استضافت في لقائها د. حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب ليعرفنا بالاتحاد ومهامه، وأهم النشاطات التي أثراها خلال العام 2011.. يقول: اتحاد الكتاب العرب، منظمة ثقافية اعتبارية مستقلة، أحدثت بالمرسوم التشريعي 72 لعام 1969، علماً أن قدمها يعود إلى عام 1952، عندما أحدثت رابطة الأدباء والكتاب العرب بجهود العديد من الأدباء وفي طليعتهم حنامينه، وسعيد حورانية- وأصبح لها نظامها الداخلي وإدارات متخصصة، وجمعيات حسب الجنس الأدبي وفروع في المحافظات كافة، تقوم بتقديم الأنشطة الثقافية ورعاية الأعضاء والمثقفين... والمسابقات الأدبية للفنون الأدبية على اختلاف أجناسها، للكبار والشباب، إضافة للندوات والمحاضرات واللقاءات المختلفة. نشاطاته للعام 2011 كان العام متميزاً بنشاطاته، وخصوصاً أن سورية تمر بأزمة معقدة ومركبة، والاتحاد هو أول من وصف الأزمة وعالجها، لكن الأمور تعقدت نتيجة تداخل عناصر كثيرة محلية وعربية ودولية.. وقد ساهمت الفروع بحوارات متسلسلة ولقاءات، واستدعت عدداً من الضيوف إليها لمناقشة الكثير مما يتعلق بالأزمة الراهنة، التي تمر فيها سورية مثل فرع دمشق، السويداء، طرطوس، اللاذقية، الحسكة وفرع دير الزور، وتشرفت أنا بإلقاء عدد من المحاضرات في اللاذقية ودير الزور وحلب والسويداء، والتقيت مع المواطنين والمثقفين وأعضاء الاتحاد لمناقشة شؤون الوطن.. وسبق ذلك حوارات حول عصر النهضة لتلمس كيف نستطيع أن نواصل نهضتنا العربية، بعد أن استشعرنا أن مشروع النهضة العربية بدأ يتراجع إلى الخلف- ومن ضيوفنا (طيب تيزيني، صفوان قدسي، محمود السيد). ولكن عندما اشتدت الأزمة حوّلنا اللقاءات إلى حوارات حقيقية بين أطياف من المعارضة الوطنية وشرائح المثقفين جميعاً، وأحدثنا لقاء نوعياً، وحضر عدد غير قليل من المثقفين الذين ينتمون إلى أطياف سياسية متعددة، وناقشوا ما يجري في القطر على مستويات كثيرة، واستطاعوا أن يصلوا إلى نقاط التقاء.. وكل ثلاثاء كنا نقيم حواراً يحضره عدد من الشخصيات ممن لهم باع طويل في المعارضة .... إضافة للقاءات خارج القطر (مصر، الجزائر، انقرة، طهران، بيروت..) كانت الحوارات صعبة، لكننا كنا قادرين على وضع الحقائق في نصابها.. وخرجنا ببيانات مهمة. وللعام 2012 أجندته وعلى صعيد الفعل للعام القادم، نحضر لملتقى المثقفين العرب في دمشق، ويضم ما يزيد عن 60 شخصية، منهم عبد العظيم المغربي، جمال أسعد، وغيرهما... إضافة إلى النقابات (المحامين، الفنانين، المعلمين.. ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية...). وما يمكن أن نضيفه: إنه للمرة الأولى نقيم جائزة المليون ليرة سورية، وقدمت للقصة القصيرة وفاز بها عدنان كنفاني، وعلي المزعل، وعدد من الجوائز ذهبت لمحمود الرهب وتوفيقة خضور. واللافت أننا في هذا العام مازلنا في صدد الإعلام عن الجوائز التقديرية والتشجيعية وجائزة الموقف الأدبي والأسبوع الأدبي وسوف تتزامن مع تكريم المتقاعدين في عيد تأسيس الاتحاد يوم 4/2.. ونحرص أن يكون هناك تكريم للمتقاعدين كل سنة في هذه المناسبة. مواردنا ذاتية إن لم نستطع أن نفعل فقط إصدار الكتب والدوريات فهذا كاف لمؤسستنا التي تعتمد في نشاطها الثقافي وفي إصداراتها على مواردها الذاتية، ولم نأخذ ليرة واحدة من أي مؤسسة حكومية، وحتى الآن أصدرنا ما يزيد على 60 كتاباً، إضافة إلى سبع دوريات ونصدر معها كتاباً شهرياً في جنس أدبي أو لقضية أو ظاهرة أو شخصية نادرة. ونحن أول من أطلق ذلك وكنا استفدنا من تجربة الكتاب في جريدة بعد تطويرها. وهناك نشاط آخر في مجال الاستثمار، لتصحيح أوضاع بعض الأشياء وترميم الفروع من أجل تحسين أداء عملها. وسنستمر في جائزة المليون وسنعلن عنها، وربما خصصت هذا العام للشعر، إضافة لملتقى المثقفين العرب والاحتفال بعيد تأسيس الاتحاد وإقامة المؤتمر السنوي، لدراسة كيفية تطوير عملنا على مستويات عدة مع المؤسسات الثقافية. ونتجه هذا العام لإبرام اتفاقية مع بلغاريا، وهناك تعاون مع الصين، ولدينا فكرة إقامة ندوة عن محمد إقبال بالتعاون مع وزارة الثقافة، مثل ندوة طاغور، ومشاركة مجمع اللغة العربية والجامعة مثل تأبين عبد الكريم الأشتر. إضافة إلى اختيار شخصية من اللاذقية لتكريمها، وسيتواصل لقاء المثقفين مثل ناصر قنديل ولقاءات على المستوى الأدبي بين الاتحاد والمثقفين في لبنان(النبطية). وفي مجال التعاون الدولي، نعمل على إصدار دورية الآداب العالمية التي تضم عدداً خاصاً عن الأدب الصيني، وعدداً خاصاً عن الأدب البلغاري، وترجمة بعض الكتب البلغارية إلى الأدب العربي، وبالعكس ترجمة بعض الكتب العربية إلى الأدب البلغاري وأرجو أن ننجح في ذلك. ويختم د. جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب بالقول: «نحاول أن نقدم أنفسنا ثقافياً واجتماعياً للناس من أجل أن ننهض بثقافتنا العربية والوطنية، لأننا حين نبني مشروعاً ثقافياً حقيقياً، فإننا نبني مشروعاً نهضوياً عربياً، وقبل كل شيء نحن نقدم خدمات نقابية جلى لأعضاء الاتحاد وعددهم حوالي 1200 عضو على صعيد الصحة والخدمات والمساعدات الأخرى». |
|