|
عن مجلة اكسبريس
للكاتب نفسه . ويتحدث الممثل جوني ديب في لقاء أجرته معه مجلة اكسبريس عن نظرته وعلاقته مع هذا الكاتب الذي تربطه معه صداقة عميقة (يتجسد صوته وغضبه من خلال الكلمات التي تترجم تمكنه والتزامه باللغة الانكليزية وتبرز كتاباته روحه الثورية , واعتقد أن طومبسون أحد أهم الروائيين في القرن العشرين . كنت في الثامنة عشرة من عمري عندما قرأت له رواية لاس فيغاس بارانو , واحدة من الكتب التي تجعلك تضحك من البداية حتى النهاية , ومن ثم قرأت رواية الملائكة الجحيم . وفي إحدى المرات عام 1994 دعوني للقائه , وحينما أطل كأن كهرباء صارت في الجو . ومنذ تلك اللحظة بقينا على تواصل ولم ننفصل لسنوات عديدة .كان بالنسبة لي مثل شقيق , نوع من الأصدقاء الذين تعلم إن واجهتك مواقف حرجة , ثمة من يساعدك في الخروج منها , وكثيرة هي تلك المواقف التي حدثت معنا) . ويعلل ديب سبب امتناعه عن تصوير فيلم يحكي عن طومبسون (عندما توفي طومبسون كنا نعمل على مشروع , وأنا أرغب في مواصلة ما شرعنا فيه , لكي أحقق ما كان يرغب فيه , كنا نريد إنتاج هذا الفيلم معاً , ولذلك اعتبره عشقي المطلق) . وعن فيلمه الجديد يعترف أن شخصيته فيه هي (تجمع ما بين راؤول بطل فيلم لاس فيغاس بارانو وشخصية طومبسون ما بين عامي 1971-1972 , والتحدي الأكبر أمامي كان في إحياء هنتر خلال عامي 1959-1960 عبر تواصله مع راؤول , بحيث يمكن للمشاهد اكتشافه قبل أن يحدد طريقه الأخير في الكتابة . كان حينها في 27 من العمر . وقد أفلح السيناريست بروس روبنسون في تشريح كتاب هنتر) . ويصف مشاعره حين تصوير الفيلم في ظل غياب صديقه الروائي (كنت سعيداً ومتأثراً , لأن هنتر كان معي طوال الأيام , أسمع صوته , كنا نشعر جميعاً بوجوده , ولذلك وعلى مدار أيام التصوير كنا نضع منذ الصباح كرسي المخرج وعليه اسمه . وكذلك وضعنا على مخطوطة الفيلم اسمه , ومعهم زجاجة مشروبه المفضل شيفاز مع قطع الثلج , وعلبة سجائر مع المنفضة) . ويعتقد جوني ديب أن تلك الرواية (ترسم صورة وحشية عن أمريكا وصورة مثيرة للاشمئزاز عن نهب أمريكا لبورتوريكو بعد خسارتها كوبا , ومن هنا ينبع غضب وسخط هنتر , الذي كان يكره أشكال الظلم كلها , ويقف مع المظلومين , كان يتحلى بأخلاق الفارس وأعتقد أن كلماته سيبقى لها صداها المدوي , والجيل الجديد سوف يفهمها أكثر , ويطرح التساؤلات عما يجري حوله . ولن ينسى أحد أولئك الأدباء من أمثال هنتر وآلان إدغار بو وكيرواك وبوروغ الذين قادوا تغييراً في الأدب) . |
|