|
ما بين السطور فلا تخلو جلسات الصفاء من تداول الكلام وتجاذب أطراف الحديث عن دقائق وتفاصيل العملية الانتخابية, والغوص في لجة التكهنات لماهية الاتحاد القادم , وما سيحمله من رؤى وأفكار طوباوية كانت , أو قابلة للتجسيد . من حق كرتنا أن تنال قسطها الوافر من المتابعة والاهتمام, ومن حق بقية الألعاب أن تنال ما تستحقه من جرعات الدعم الشحيحة , فهي تمكث في الظل , بعيداً عن العين والقلب , قريباً من بواعث النسيان والإهمال , رغم إشراقاتها المحدودة وعثراتها المتعددة , لا تجد من يقيّم أداءها , أو ينفض عنها الغبار , فلا إشادة بما تنجزه ولا مساءلة لما تخفق فيه !! فهي اتحادات هاوية يعمل أعضاؤها تطوعاً , ويقتطعون من أوقاتهم الثمينة والمثمرة بضع دقائق يسيّرون بها أمورها ويصرّفون شؤونها ؟! أما اتحاد الكرة فهو شبه محترف وتثير إغراءاته لعاب الطامحين للتربع على قمة هرمه أو كرسي عضويته ولجانه الخلبية , فلا غرو أن نرى من يضحّي بمنصب أعلى في سبيل الفوز برئاسته , مستنفراً جهود بعض المفاصل الداعمة التي ترمي بكامل ثقلها , لخدمة حملته الانتخابية , فإن بدا في الأمر مغامرة غير محسوبة النتائج , تأتي التطمينات والوعود الجازمة بالسعي الدؤوب للحصول على مكاسب تفوق ما تم فقدانه , وتتحول المنافسة ذات القطبين إلى تأكيدات على استمالة قلوب الناخبين والسيطرة على أصواتهم وانتظار الوقت فقط لتحقيق التطلعات وجني المكتسبات , والمسألة مرهونة بالقدرة على تسديد الفاتورة ودفع المقابل وامتلاك ناصية الحظوة والسطوة على القرار الرياضي , وتلعب المصالح المتبادلة دوراً بارزاً وحاسماً في ترجيح كفة هذا المرشح على ذاك ! وتغيب معايير الكفاءة وحسن الإدارة والموضوعية , لتظهر بجلاء وتطفو على السطح النزعات الفردية , الباحث أصحابها عن بعض الفتات المتناثر من مائدة الكرة العامرة . |
|