|
آدم ترعَك بالكبر.. هل تهتم بتدليل زوجتك? وهل تمنحها بعضاً من وقتك للاستماع لها ولمشاكلها? وهل فكرت يوماً بمفاجأتها بهدية أو نزهة? وهل تمنحها العذر إذا أخطأت أو فعلت ما لاتحبه? والأهم من كل هذا.. هل حاولت أن تبني علاقة صداقة بينك وبينها ترتكزان إليها عندما يخف لهيب الحب والعاطفة المتأججة??
نرجو أن تطرح على نفسك هذه الأسئلة وتجيب عليها بهدوء, حتى تحدد ما إذا كنت تدلل زوجتك وتهتم بها أم لا... لأن العملية ماهي إلا استثمار لسعادتك وراحة بالك في الكبر. فالظاهرة في مجتمعاتنا العربية هي عدم وجود علاقة صداقة بين الزوج وزوجته , وعندما يصبحان وحيدين قد تتحول العلاقة إلى انتقام لا شعوري من قبل الزوجة. فأنت عندما كنت شاباً قوياً مسيطراً عليها من كل النواحي, أصبحت مع تقدمك بالسن ضعيفاًَ, فستتقوى عليك وتذيقك بعضاً من العذاب الذي ذاقته على يديك.. فبعضهم يشبه المرأة بالجمل حيث لا تنسى الذكريات المؤلمة ولا الإساءة, وعندما تأتيها الفرصة قد تنتقم ولو بكلمة.وكثير من الزوجات يهملن أزواجهن الكهول,ويقضين أوقاتهن بالعناية بالأحفاد, أو الخدمات الاجتماعية والأنشطة النسائية.. وبهذا على آدم ألا يلوم إلا نفسه, فما حصده كان من زرع يديه... فارعها في الصغر.. لترعاك في الكبر. |
|