|
مجتمع الجامعة هذا ما لمسناه في كلية الهندسة المعمارية بجامعة حلب,ومن خلال لقائنا مع رئيس الهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة طارق الحصري وهو طالب في السنة الخامسة, حيث أكد أن نسبة النجاح متدنية جداً في مادة /تاريخ العمارة/ التي كانت مقررة للسنة الثالثة, وحالياً أصبحت ضمن منهاج السنة الثانية, إضافة إلى زيادة عدد الراسبين فيها والحملة.. ويرى رئيس الهيئة الإدارية أن السبب يكمن في أن المادة نظرية لا يوجد فيها قسم عملي, وطريقة اعطائها تعتمد على عرض/ سلايدات/ عن صور معمارية الكثير منها غير موجود في الكتاب, وحينما يريد الطالب تصوير تلك الصور خلال المحاضرة, لا يسمح له مدرس المقرر, فكيف للطالب أن يتذكرها خلال التحضير للامتحان, وهو لم يوثقها خاصة وان تلك الصور والمعلومات غير موجودة ضمن الكتاب.. أما الطالبة هدى العلي سنة خامسة في ذات الكلية, فقد أكدت أن سبب تدني نسبة النجاح, وزيادة عدد الراسبين, مرده إلى الطالب بالدرجة الأولى, حيث هنالك تهاون في حضور المحاضرات وخاصة بالنسبة لهذه المادة كونها نظرية, حيث الحضور يلعب دوراً هاماً في تحديد علامة الشفهي إضافة إلى المعلومات التي يقدمها مدرس المقرر, ومن واجب الطالب الجامعي كما ترى هدى عدم الاعتماد على الكتاب فقط, بل يلزمه البحث عن المصادر والمراجع التي ترتبط بالمقرر, خاصة وان مكتبة الكلية تفتح أبوابها للطلبة والباحثين وهي غنية بكل المواضيع ذات الصلة.. بعد هذين الرأيين كان لنا لقاء مع الدكتور المهندس/ صخر علبي/ عميد كلية الهندسة المعمارية, الذي أوضح أن السبب الرئيسي يعود إلى تهاون الطالب بمنهاجه وحضور المحاضرات, وكذلك تهربه من تطبيق النظام, إضافة إلى أن مدرس المقرر يلعب دوراً هاماً في ذلك, خاصة حينما يتساهل في تطبيق النظام وبالدرجة الأولى في تحقيق نسبة الدوام, فيسجل الطالب حضوراً على الورق وهو في الحقيقة خارج القاعة, إما في المقصف أو في الممرات والساحات وأثناء الامتحان يلقي باللائمة على المدرس والمنهاج.. ولهذا فإني والكلام للسيد العميد أهيب بأعضاء الهيئة التدريسية بضرورة تطبيق النظام بحذافيره وخاصة ما يتعلق بنسبة الدوام للطلبة, ودرجات المقابلات الشفهية وحلقات البحث والامتحانات الفصلية, وإرشاد الطلبة إلى قائمة المصادر والمراجع المفيدة للبحث والدراسة وتعميق ثقافة المطالعة, لأن المطلوب منا أن نرتقي بنتاجنا أكثر.. - لنا كلمة: ربما تكون مادة /تاريخ العمارة/ مثالاً ينطبق على واقع العملية الدرسية في معظم الكليات والجامعات, وهنا يحق لنا أن نتساءل: -- هل هنالك من حلقة منفصلة بين الطالب والمدرس وفي حال وجودها لماذا لا يتم العمل على وصلها وردم الهوة الموجودة وتأطير العلاقة من خلال الاحترام والالتزام قبل أن نصل إلى جيل ثقافة / التطنيش والتطميش/. - مانتمناه في كل كلية كما في مدارسنا وجود اخصائي علم تربية ونفس واجتماع, وإقامة محاضرة أسبوعية عن علاقة المدرس مع الطالب وبالعكس ودراسة واقع ومشاكل الدراسة من خلال حوار مفتوح مع المدرسين والطلبة. -أن يضع الطالب أمامه دائماً عدة أسئلة: /من أنا من المدرس ما علاقتي بالمنهاج ماذا أريد?/. |
|