|
شؤون ثقا فية الثانية و الثلاثين كأعظم حنجرة في تاريخ الوطن العربي و التي آثرت مكتبتنا الموسيقية و زادتها توهجاً و ألقاً لتفخر بها أمتنا أمام الثقافات العالمية , كل ذلك في ظل انقراض أًصوات لم تقدر حتى الآن خلق حالة شبيهة , مماثلة لأم كلثوم , و كأن زمن الفن الجميل ذهب و أعلن عدم تكرار نفسه في وقتنا هذا . ولدت أم كلثوم سنة 1906 و هناك من يؤرخ سنة 1898 و لما بلغت الخامسة بدأت تدرس القرآن مع أخيها خالد الذي كان صاحب صوت جميل و تعلمت القراءة و الكتابة , و الدها يغني في الأعياد و الموالد فأخذت منهما الغناء و كانت موهوبة مما جعل والدها يشجعها و يضمها إلى الفرقة التي يعمل بها بالرغم من أن غناء النساء كان مكروها في قرية ريفية وما لبثت أن حفظت أغاني الفرقة و بدأت تغني في الحفلات الخاصة بقريتها و القرى المجاورة حتى ذاع صيتها و ذهبت إلى القاهرة ليسمعها الشيخ أبو العلا محمد فأخذ يعلمها أصول الفن و حفظت على يديه القصائد و الأغاني المشهورة و من أشهر قصائدها في ذلك الوقت ( رجل من طرز الياسمين - بين الغرام و بين القلب محكمة ). التقت بعد ذلك الملحن أحمد صبري و قدم لها ثلاثين لحنا ( اللي انكتب على الجبين ) ثم الشاعر الغنائي أحمد رامي 1924 سمعها تؤدي إحدى قصائد فنشأ بىنهما صداقة ليصنع لها أروع أغاني الحب و الهوى و جعلته يمزج الشعر بالزجل ليدخل إلى قلب كل مستمع و أول أغنية ( خايف يكون حبك أيه ) , تعرفت بعدها على محمد القصبجي و غنت له إن كنت أسامح لتطير بعدها شهرة أم كلثوم فلحن لها زكريا أحمد و رياض السنباطي الذي وضع أجمل ألحانها و بدأها بأغنية (النوم يداعب عيون حبيبي ) و كذلك بليغ حمدي و محمد عبد الوهاب. أفلامها هي صاحبة أو ل فيلم باستديو مصر ( وداد ) و صاحبة أول فيلم ناطق عن نص روائي أدبي ( سلامة ) إضافة إلى أربعة أفلام أخرى لتكتمل بها أفلامها الستة التي بدأت عام 3691 أمام أحمد علام و نشيد الأمل مع زكي طليمات ثم دنانير مع سليمان نجيب عام 1940 وقدمت فيلم عايدة المحاولة الأولى و الأخيرة لتعريب اوبرا عايدة لفيرودي و شاركها ابراهيم حمودة عام 1942 , و بعدها مثلت مع المخرج توجي مزراحي فيلم سلامة أمام يحيى شاهين أما فيلم فاطمة مع أنور وجدي كان آخر أفلامها 1947 لتعتزل التمثيل بسبب مرض في عيونها و بعد مرور ( 16 عاماً ) عادت أ م كلثوم للسينما و لكن بالصوت فقط في فيلم رابعة العدوية و التي لعبت بطولتها نبيلة عبيد. |
|