|
آراء في الخمسينيات من القرن الماضي عقد مؤتمر باندونغ بين الرؤساء نهرو عن الهند وتيتو عن يوغوسلافيا وعبد الناصر عن مصر وتكونت حركة عدم الانحياز. وعلى الأثر تكونت في كثير من البلاد جمعيات (الشعوب الآسيوية الافريقية) وكانت سورية من جملة هذه البلاد, وقد كنت سكرتير الجمعية السورية. وقد دعينا في نيسان سنة 1955 الى مؤتمر عقد في نيو دلهي عاصمة الهند وكان من في جملة المدعوين مؤتمر اردني من أفراده النائب (عبد القادر الصالح) نائب نابلس وقد كانت نابلس تابعة للاردن.
وفي يوم من الايام وصلتنا دعوة من الرئيس نهرو لمقابلته في الساعة العاشرة صباحا في قصر الرئاسة فذهبنا واستقبلنا الرئيس نهرو مرحبا بالوفود العربية. وقد أخذنا نتحدث في شؤون الساعة فطلب النائب إلي أن أترجم له لأنه يريد قول شيء للرئيس نهرو. قال الصالح لنهرو: إلام يستمر الإسرائيليون في قصف غزة بالطائرات والعالم يتفرج ولا يقوم بأي حركة لوقفهم عند حد? فهز نهرو رأسه طويلا وقال لي: قل للنائب إن الإسرائيليين سيثابرون على ضربكم إلى أن تصبحوا من القوة بحيث تقصفونهم أنتم. -2- وفي عام 1958 عقد المؤتمر الثاني للشعوب الآسيوية الافريقية في القاهرة وكان رئيسه (أنور السادات) وكان الوفد السوري كبيرا ومؤلفا من جميع الاحزاب وكنت سكرتيره وكان رئيسنا إحسان الجابري وقد استقبلنا استقبالا حافلا وحملت الجماهير الجابري الذي خطب فيهم ولقد اشترك في هذا المؤتمر جميع الشعوب الآسيوية والافريقية التي فيها جمعيات للشعوب الآسيوية والافريقية وقد تكونت في ذلك الحين شعوب (عدم الانحياز). |
|